محال تأجير الأفلام تكافح من أجل البقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن عصر المحال التجارية المتخصصة في تأجير الأفلام في دبي قد شارف على الانتهاء، مع انتشار شبكات ومنصات البث التلفزيوني، التي اجتاحت هواتف عشاق الأفلام الذكية، والذين باتوا يفضلونها طريقة سهلة لمتابعة أحدث الإنتاجات، الأمر الذي شكل حاجزاً بينهم وبين ريادة بعض المحال التجارية مثل «مركز الفيديو 88»، والذي تعج أرففه بعشرات الأفلام المطبوعة على أقراص «دي في دي»، جلها أفلام هندية وأمريكية، بعضها كلاسيكي وأخرى حديثة الإنتاج، تصطف إلى جانب بعضها البعض، بطريقة تصنيف معينة تشبه ما تقوم به المكتبات العامة، تلك الأقراص متاحة للاستئجار، بواقع 10 دراهم لليلة الواحدة، في حين لا يكف صاحب المكان، كونجومين فارغيز، عن التجوال بين الأرفف، لتفقد الأقراص، وترتيبها ومقارنتها مع ما هو مدون في سجلات المحل، الذي يعد حالياً واحداً من أقدم محال تأجير الأفلام في دبي، ويقع في منطقة سكنية حيوية.

لا يزال فارغيز يكافح من أجل المحافظة على محله في ظل ما نشهده حالياً من تصاعد في وتيرة انتشار المنصات الإلكترونية، متسلحاً بأكثر من 20 ألف عنوان، بعضها يمثل كلاسيكيات هوليوود، وملاحم التاميل، ودراما المالايالامية، والتي يقدمها أمام زوار محله المتواضع، والذي يعود أصلاً إلى ثمانينيات القرن الماضي. فارغيز، الذي جاء إلى الإمارات في مطلع السبعينيات بحثاً عن حياة أفضل، وعمل فيها حتى تقاعده في 2000، كان قد افتتح محله في وقت شهدت فيه تجارة استئجار الأفلام عصراً ذهبياً، حيث شكل هذا المحل بالنسبة له استثماراً مربحاً آنذاك، حيث كان الجمهور يقبل عليه بأعداد كبيرة، ولكنها بدأت بالتناقص تدريجياً مع انطلاق ثورة التكنولوجيا، التي أتاحت مشاهدة الأفلام عبر الهواتف المتحركة، ووفرت في كثير من الأحيان إمكانية تحميل الأفلام والمسلسلات مجاناً.

Email