لقطات غريبة داخل حطام سفينة غارقة منذ 170 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن علماء آثار كنديون، في أغسطس الماضي، من التقاط فيلم فيديو لحطام السفينة «تيرور» الغارقة في القطب الشمالي، التي بدت كما لو أنها تجمدت في الزمن لأكثر من قرن ونصف قرن تقريباً.

ويصور الفيديو، الذي نشرت مقاطع منه صحيفة «إندبندنت» البريطانية، جوف السفينة ويكشف عن أطباق صينية وأوان وأسلحة لا تزال مكدسة على الرفوف، ومقصورات ضباط لا تزال تحافظ على وضعها.

ويعرب علماء في الوكالة الكندية «باركس كندا» عن اعتقادهم بأن السجلات الورقية والصور المأخوذة خلال السنوات الأخيرة للسفينة، لا تزال سليمة داخل خزائن الحطام وأدراجه.

وفي بيان عن رحلة الاستكشاف، أفادت الوكالة بأن المصنوعات اليدوية تجمدت منذ ما يقرب من 170 عاماً، بفضل درجات الحرارة المتجمدة وتراكم الرواسب. وباستخدام مركبة موجهة عن بعد، تمكنت من استكشاف 20 مقصورة على مدى سبعة أيام. وأفاد مشغل المركبة، ريان هاريس بأن: «الانطباع الذي تولد لدينا عند استكشاف السفينة، هو أنه تم هجرها منذ فترة وجيزة من قبل طاقمها، وكأنها منسية بمرور الوقت».

وأظهرت الصور أن مقصورة كابتن السفينة، فرانسيس كروزيه، في حال أفضل من غيرها، ويقول مدير علوم الآثار تحت الماء في «باركس كندا»، مارك - أندريه برنير: «ليس فقط الأثاث والمقصورات كانت في مكانها، بل أيضاً الأدراج كانت مغلقة والعديد منها مدفون في الطمي، مغلفاً أشياء ووثائق في أفضل ظروف ممكنة لبقائها». أما المكان الوحيد الذي لم يكن ممكناً الوصول إليه فيقع خلف باب مغلق وحيد على سطح السفينة، حيث مكان نوم كروزيه.

تأمل الوكالة الآن في إعادة بناء تجارب أعضاء الطاقم باستخدام البيانات المجمعة خلال عمليات الغوص في أغسطس.

وكانت السفينة واحدة من سفينتين في رحلة استكشافية لم يكتب لها النجاح، بهدف استكمال عبور الممر الشمالي الغربي، وقد غادرت إنجلترا في عام 1845 بقيادة السير جون فرانكلين. وكانت السفينتان «تيرور» و«إيرباص» السفينتان الحربيتان، المصنوعتان بأحدث التقنيات في وقتها، انطلقتا بمؤن لثلاث سنوات مع أوامر برسم الطريق البحري القصير من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، لكن في العام التالي، حوصرتا بكتلة جليدية مقابل جزيرة الملك ويليام في شمال كندا النائي، حيث بقيت لعامين. وقد شُوهد طاقمها المؤلف من 129 شخصاً لآخر مرة في أواخر يوليو 1845، وفقاً لسجلات الصحف.

توفي فرانكلين قبل عام من اتخاذ طاقمه القرار بالتخلي عن السفينتين، وقد حاول هؤلاء الرجوع سيراً على الأقدام في عام 1848، ولم يكتب لهم النجاح، وتشير الدلائل إلى أن البعض لجأ إلى أكل لحوم البشر.

في عام 2014، تم العثور على حطام سفينة «إيرباص» وبعد عامين على سفينة «تيرور». وقد عمل علماء الآثار من الوكالة مع شعب «النويت» في المنطقة لاستكشاف المواقع. ويعتقد العلماء في الوكالة أن: «كل درج ومساحة مغلقة ستكون بمثابة كنز من المعلومات غير مسبوق حول مصير بعثة فرانكلين».

 

كلمات دالة:
  • حطام سفينة ،
  • تيرور،
  • القطب الشمالي،
  • أطباق صينية
Email