مسابقة تصوير تعكس تفاعل البشر مع وظائفهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضطر الإنسان إلى العمل كي يوفر قوته وقوت من يعول، ولكن ليس كل البشر راضين عن أعمالهم. وهناك العديد من يمارس عمله على مضض وبشكل يغلب عليه التململ والضجر، بل ربما السخط في بعض الأحيان.

في مسابقة «صور العمل» لعام 2019، التي أقامتها الشهر الجاري الإدارة المسؤولة عن تطبيق «أجورا إيمدجز» للصور المجانية، تجوّل المصورون المحترفون بأدوات التصوير الخاصة بهم في أماكن العمل والسعي وراء الرزق حول العالم، لرصد ملامح وانفعالات العمال أثناء ممارسة أعمالهم اليومية. وركز المشاركون على المهن البسيطة التي يمارسها الفقراء كونهم الفئة الأصدق في التعبير عن مشاعرها ضمن فئات المجتمع.

وبرع المصورون في التقاط أطرف الصور لتعبيرات وجوه العمال الفقراء، والتي تدرجت من الابتسامة إلى الصمت إلى التركيز إلى الشرود إلى العبوس، بكل ما تحمل من مشاعر متناقضة تتراوح بين الرضا، والقناعة، والتأقلم وغيرها.

50

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ذي صن» البريطانية، بلغ عدد الصور المتقدمة نحو 15 ألف صورة، واختارت إدارة «أجورا إيمدجز» منها 50 صورة فقط للتصفية النهائية للمنافسة على الجائزة. فكانت الجائزة الأولى من نصيب صورة بديعة لمجموعة من العمال البنغال في إحدى مزارع الفلفل الأحمر الحار في بنغلاديش.

كانت الصورة مدهشة بحق، حيث بدت ثمار الفلفل بلونها الأحمر متناثرة على أرض المزرعة، فلا يعرف من يرى الصورة لأول مرة ما إذا كانت هذه ثمار فلفل أم وروداً، بينما يبدو العمال منكبين على عملهم بتركيز وهم يقتطفون ثمار الفلفل ويضعونها في السلال المتراصة أمامهم في صمت.

من ضمن الصور الأخرى التي نافست على الجائزة، صورة لعمال إحدى الملاحات في فيتنام وهم يقومون بتنقية الملح من الشوائب. وكان من الصور المبهرة، صورة لسيدة عجوز وهي تصنع المظلات الملونة في إندونيسيا. وكان لإندونيسيا صورة أخرى في المسابقة، يظهر فيها مجموعة من العمال الأشداء مفتولي العضلات وهم يطرقون الحديد بقوة في أحد المسابك، بينما تبدو على وجوههم علامات الرضا والقناعة.

Email