أعمال دافنشي تكشف إيمانه بالكائنات الفضائية والأطباق الطائرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يظل الرسام الإيطالي الأشهر ليوناردو دافنشي أبرز فناني العالم على مر التاريخ، وليس إيطاليا أو أوروبا أو عصر النهضة فحسب. ولا يكاد يتوقف دافنشي عن إثارة الجدل واللغط، رغم رحيله الذي مرّ عليه الشهر الماضي 5 قرون كاملة.

وكانت الحلقة الأحدث في مسلسل الجدل حول دافنشي نظرية أطلقها أخيراً بعض المؤرخين الفنيين مفادها أن دافنشي آمن بوجود الكائنات الفضائية والأطباق الطائرة، وجسّدها في عددٍ من أشهر لوحاته.ووفقاً لتحقيق نشرته أمس صحيفة «ذي صن» البريطانية، انتشرت هذه النظرية عبر قناة من قنوات موقع «يوتيوب» الشهير، تُدعِى «بانوراما كروسيبل».

ولم تنصب ادعاءات أصحاب هذه النظرية حول دافنشي فقط، ولكنها طالت فنانين آخرين من فناني عصر النهضة وما تلاه من عصور. ومن أبرزهم الفنان الإيطالي كارلو كريفلي، الذي عاصر دافنشي، حيث يدعي أصحاب النظرية أن كريفلي عمد في لوحته الشهيرة «البشارة مع القديس إيميديوس» إلى تجسيد طبق طائر في صورة دائرة صفراء صغيرة أعلى يسار اللوحة.

إلا أن هذه الادعاءات تظل أكثر التصاقاً بدافنشي لأكثر من سبب. أولاً أن أصحاب النظرية يؤكدون أن عدداً كبيراً من لوحات دافنشي تجسد الكائنات الفضائية والأطباق الطائرة، منها لوحتان هما الأشهر على الإطلاق ضمن أعماله، ومن أشهر الأعمال الفنية في التاريخ بصفة مطلقة، وهما لوحتا «الموناليزا»، و«يوحنا المعمدان».

ويقول أصحاب النظرية إن كلا اللوحتين تحتويان في الخلفية على صورة وجه خفيّ أقرب إلى شكل الكائنات الفضائية، ولن يظهر بوضوح إلا إذا وُضِعَت كل لوحة من اللوحتين أمام مرآة، أو نُظِرَ إليها من خلال مُرَشّح زجاجي.

والسبب الثاني يرجع إلى أن دافنشي ليس رساماً فقط، بل هو إنسان متعدد المعارف والعلوم، فهو رسام، ونحّات، ومهندس، وعالم رياضيات، بل وتحدث بعض المؤرخين قبل ذلك عن إلمامه بعلم الفلك. ولعل إلمام دافنشي بهذا العلم الأخير يعطي بعض الأرجحية لإيمانه بالكائنات الفضائية.

والسبب الثالث هو الغموض والإبهام المقترنان دوماً بدافنشي، سواء شخصه أو أعماله الفنية. وأياً ما كانت صحة الادعاءات بشأن اعتقاد دافنشي في الكائنات الفضائية، فمن المؤكد أن هذا الفنان الذي رحل عن عالمنا منذ نصف ألفية، لن يتوقف عن إثارة دهشتنا.

Email