شاهد.. مسابقة أفضل الطهاة العسكريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش العسكريون داخل ثكناتهم وفق منظومة حياتية تقومُ على مبدأ الانضباط والحزم ونكران الذات، ناهيك عن المخاطر التي تحفّ هذا النوع من العمل خلال التدريبات وأثناء الحروب، لذا، يحقّ لهؤلاء أن يجدوا على الدوام فسحة من المتع المتاحة لأقرانهم من المدنيين، ولعل من بين تلك المتع تناول أطباق لذيذة من الطعام، تحاكي تلك التي تقدّم في أفخمِ الفنادق وأكثرها عراقة.

فرنسا، عاصمة فنّ الطهي في العالم، تعتمد القاعدة التي تقول: يحقُّ للعسكري أن يتناول من الطعام ما يتناوله أكابر القوم، لذا أنشأت قاعات طعام فخمة داخل الثكنات، وجهّزتها بالمعدات اللازمة وعيّنت أفضل الطهاة في البلاد من أجل أن يستمتع العسكري حين يتناول طعامه، وفق "يورونيوز".

وفي سياق تأكيده أهمية تقديم أجود الأطعمة للعسكريين، أقام الجيش الفرنسي مسابقة لأفضل طاهٍ شارك فيها ثمانيةٌ من كبار الضباط، الذين تنافسوا خلال 4 ساعات من العمل على الفوز باللقب، وكان المطلوب تحضير وجبة طعام متكاملة تكون لوحة تخطف لبّ البصر ومذاقها يأسر المعدة، فيما التكلفة المتاحة لكل "لوحة" لا تتعدى سبعة يورو واثنين وستين سنتاً.

إنه سباقٌ بأربع مراحل، الزمن، الإبداع، الموهبة والتدبّر، الأناقة والنظافة، يقول قائد القوات المسلحة الفرنسية الجنرال ستيفان مورفان والمشارك كمتسابق في المنافسة، "إنها بالفعل مسابقة قاسية، فالميزانية مقيّدة، والسلّة محددة، والوقت قصير نسبياً، إنه أمرٌ معقد لكنه شيّق".

لجنة التحكيم، هي نخبة من أشهر الطهاة في البلاد، وهؤلاء بطبيعة الحال، سيصدرون أحكامهم آخذين بالاعتبار كل صغيرة وكبيرة، كل شاردة وواردة، فيما يتعلق بالوجبة، من ناحية المذاق وأيضاً من الناحية الجمالية إضافة إلى القيمة الغذائية.

يقول الجنرال تيري بيكريتش، إن العلاقة بين الفرنسيين وفن الطهو علاقة وثيقة للغاية، وهذا الأمر ينسحب بطبيعة الحال على الجندي الفرنسي، الذي يمتلك ما يؤهله دائماً للإبداع في مجال الطهي، ذلك أن الجنود هم سادة الدقة والانضباط والإبداع، حسب تعبيره.

كلمات دالة:
  • الحروب ،
  • العسكريون،
  • الطعام ،
  • فرنسا،
  • الجيش الفرنسي
Email