حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظةً،

فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا

فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا

وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا

وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،

بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا

أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَةً،

فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا

إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ

صَبَابَةٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا

ابن زيدون

(1003 - 1070) شاعر أندلسي

Email