حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

طَرِبَ الفُؤادُ هَل لَهُ مِن مَطرَبِ

أَم هَل لِسالِفِ وُدِّهِ مِن مَطلَبِ

وَصَبا وَمالَ بِهِ الهَوى وَاِعتادَهُ

لَهوُ الصِبا بِجُنونِ قَلبٍ مُسهَبِ

فيهِ مِنَ النُصبِ المُبينِ زَمانُهُ

وَالحُبُّ مَن يَعلَق جَواهُ يَعطَبِ

عَلِقَ الهَوى مِن قَلبِهِ بِغَريرَةٍ

رَيّا الرَوادِفِ ذاتِ خَلقٍ خَرعَبِ

تُجري السِواكَ عَلى أَغَرَّ مُفَلَّجٍ

عَذبِ اللِثاتِ لَذيذِ طَعمِ المَشرَبِ

قالَت لِجارِيَةٍ لَها قولي لَهُ

مِنّي مَقالَةَ عاتِبٍ لَم يُعتِبِ

وَلَقَد عَلِمتُ لَئِن عَدَدتُ ذُنوبَهُ

أَن سَوفَ يَزعُمُ أَنَّهُ لَم يُذنِبِ

أَلمُخبِري إِنّي أُحِبُّ مُصاقِباً

داني المَحَلِّ وَنازِحاً لَم يَصقَبِ

عمر بن أبي ربيعة

شاعر أموي (643-711م)

Email