ظواهر الخسوف والكسوف التي ستشهدها الإمارات والعالم في 2019
تشهد دولة الأمارات العربية المتحدة و الجزيرة العربية خلال عام 2019 ثلاث حالات من ظواهر الخسوف القمري أو الكسوف الشمسي، أكثرها تميزا و أندرها ظاهرة الكسوف الشمسي الحلقي بنسبة نحو 97% من قرص الشمس، و الذي ستشهده الإمارات بتاريخ 26 ديسمبر 2019، و ذلك من أصل خمس حالات بين خسوف قمري و كسوف شمسي ستشهدها الأرض خلال عام 2019 .
وقال إبراهيم الجروان ، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إن أولى هذه الحالات هو كسوف شمسي جزئي بنسبة 71 % في 6 يناير 2019 ، و ستشهده مناطق شمال شرق أسيا ، و لن يشاهد في الجزيرة العربية ، ثم خسوف قمري كلي سيبدأ في الساعة 02:37 بالتوقيت العالمي ، من فجر يوم 21 يناير 2019 ، و ستشاهده الامارات و الجزيرة العربية بشكل جزئي مع غروب القمر ذلك اليوم .
ثم الكسوف الشمسي الكلي الذي سيكون في 2 يوليو 2019 و ستشهده القارة الأمريكية الجنوبية و جزر جنوب المحيط الهادي و لن يشاهد في الجزيرة العربية .ثم خسوف قمري جزئي بنسبة تتجاوز 65 % من قرص القمر يوم 16 يوليو بالتوقيت العالمي و ستكون ذروته بعد منتصف الليل بتوقيت الامارات بتاريخ 17 يوليو 2019 ، و سيشاهد من الإمارات و الجزيرة العربية .
و قبل نهاية العام ستشهد دولة الإمارات و المناطق الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية حدثا نادرا و هو كسوف شمسي حلقي حيث سيتوسط قرص القمر قرص الشمس و يحجب نحو ما نسبته 97% من قرص الشمس ، و ستشاهد الحلقة المضية المميزة .
ستبدأ الظاهرة الساعة 02:29 و ستنتهي الساعة 08:05 بالوقيت العالمي ، و سيكون عرض المنطقة التي ستشاهد ظاهرة الكسوف الحلقي لا يتجاوز 120 كم ، من المنطقة الواقعة على مسار الكسوف و التي يتجاوز امتدادها 8000 كم من مناطق غرب المحيط الهادي إلى الجزيرة العربية حيث ستبدأ الظاهرة ، و المناطق التي ستشاهد مرحلة الكسوف الحلقي الذي لن يستمر في نفس المنطقة لأكثر من 4 دقائق .
وستشاهد هذه الظاهرة المميزة دولة الإمارات مع شروق شمس 26 ديسمبر 2019 ، و فيما ستشاهد مناطق الإمارات الشمالية من الدولة الظاهرة كظاهرة كسوف جزئي للشمس ، ستشهد المناطق الجنوبية الغربية من الدولة المرحلة المميزة من الظاهرة و هي مرحلة الكسوف الجزئي الحلقي و لدقائق معدودة عند توفر الظروف الجزية المناسبة لرصد الظاهرة.
الجدير بالذكر أن ظاهرة الخسوف القمري ما هي إلا حجب الأرض لضوء الشمس عن القمر، نتيجة وقوع الأرض بين القمر و الشمس حيث القمر في حالة تمام البدر ، أما الكسوف الشمسي فيكون عندما يتوسط القمر ( و الذي يوازي حجمه ثلث حجم الأرض تقريبا ) بين الشمس المنيرة و الأرض مع وضع المحاق او ولادة القمر الجديد ، و بذلك يحجب ضوء الشمس المباشر عن مناطق معية من الأرض