«حفل حصاد».. محصوله الفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصاد في سوق لا يشمل منتوج المزارعين، بل منتجات لبرنامج فريد من نوعه، لمجتمع دعم الفنون في مدينة كامبريدج بماساشوستس، حيث تقع جامعتا هارفرد ومعهد ماساشوستس للتقنية، البرنامج يعتقد أنه الوحيد من نوعه الذي يبيع أعمالاً فنية محلية، باعتماد نموذج «الإنتاج متاح للبيع على دفعات منتظمة، من خلال نظام مدعوم من المجتمع».

تفيد صحيفة «هارفرد كريمسون»، بأن البرنامج بدأ عام 2016، كجزء من مبادرة سوق إبداعي، لإعادة إحياء الفنون في المدينة، وتعزيز اقتصادها عبر المشاريع الفنية.

يتم اختيار الفنانين بعناية من قبل هيئة تضم خبراء ورعاة من الشركات، وتقدم لهم مساعدة فردية وجماعية، خلال ورش عمل مهنية على مدار العام. ويتوج البرنامج بإبداع 25 قطعة، يجري عرضها في «حفل الحصاد».

يعتقد القيمون على البرنامج، أن استقدام الفنون والفنانين إلى المساحات العامة، حيث يمكنهم أن يتفاعلوا مع الناس في المجتمع، يسهم في تعزيز البيئة الإبداعية لمدينة كامبريدج. ويقول جايسون ويكس، المدير التنفيذي للبرنامج، إن فناني كامبريدج يضيفون إلى تنوع المدينة وعمقها، بالطريقة نفسها، كما يفعل أساتذة هارفرد. فأعمالهم وغرائزهم الإبداعية لا تختلف عن الغرائز الإبداعية وأعمال العلماء والتكنولوجيين، أو مجتمع التعليم من الجامعة، لكن لا يعترف بذلك.

يرى أحد ضيوف البرنامج، أنه مطلوب للحفاظ على المجتمع الفني في كامبريدج، لا سيما في ظل ارتفاع الإيجارات. فهناك قلق على خسارة هوية المدينة، ما لم يجرِ الحفاظ على مجتمع الفنون، ولم يتمكن الفنانون في بيع أعمالهم.

وفي تعليق على المشروع، يفيد غرتشن آدامز من سكان كامبريدج، بأن فكرة أن يكون هناك أشخاص يشترون الفنون، بالطريقة نفسها كما يشترون الخضار، لطيفة. فهذا جزء من الحياة، ويقدم الكثير من الدعم للفنانين، لمساعدتهم على تسويق أنفسهم.

Email