طالبان يحوّلان محطات قطار أنفاق نيويورك إلى «غاليري»

■ وضعت عناوين على المعدات والتجهيزات كونها أعمالاً فنية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في متحف هيئة المواصلات الرئيسة، حوّل طالبان في كلية الفنون محطات قطارات الأنفاق في نيويورك إلى احتفالية في «غاليري»، يوثق بأسلوب التاريخ «الأنثروبولوجي» للعاصمة.

ولجأ شاب وشابة رفضا الكشف عن اسميهما إلى اللافتات الإعلانية الساخرة في إعادة تظهر محطات أنفاق نيويورك، التي باتت بحكم أقبية عتيقة تحت الأرض تتطلب إصلاحات وتجديداً حقيقيين، فالبلاط الذي بهت لونه وتحول إلى أصفر مغبر يحمل بعضها تشوهات بلون الصدأ تركتها خيوط المياه. أما الأرضيات فمغطاة ببقع يصعب معها تمييز لونها الأساسي، وتحول طلاء الأعمدة الحديدية إلى طبقات لم تتمكن من إخفاء علامات الاهتراء الواضحة.

ومع أن تلك العلامات لا ترتبط بمزايا التحف الفنية، فإنها لم تمنع الطالبين من التفنن في إعادة صياغتها ضمن متحف فني يوثقها، ويحفظ التاريخ الإنساني للمدينة.

وعمد الثنائي إلى وضع لوحات إعلانية صغيرة تتماهى مع تلك الموجودة في المعارض في مختلف مواقف محطات القطارات في بروكلين ومانهاتان. ولم يغفلا عن إضافة عناوين وعبارات لافتة على الأرضيات والمعدات الحديدية والتجهيزات كونها أعمالاً فنية.

وقد تجمعت المقاعد الخشبية المهترئة ضمن عمل جماعي يحمل وحدات طفيفة خلفها ركاب الحافلات أرفقت بعبارة «موقف بالعبور ومفهوم الارتياح».

وعلق الطالبان اللذان يدرسان الإعلام في كلية الفنون بعد أن انتشرت صور متحفهما عبر «إنستغرام» بالقول: «نسلّط ضوءاً جديداً على هيئة المواصلات في المدينة باستخدامها أحد الأشكال الفنية. لقد وددنا أن نغير النظرة السلبية اللصيقة بها عند الناس».

Email