تجارة اللؤلؤ في دبي.. تاريخ من شغف وجمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد عدي الفردان، شغفه الشديد باللؤلؤ، ويصفه بأنه شغف عائلي، مبيناً أنه بدأت القصة قبل فترة طويلة، مشيراً إلى أن جده إبراهيم الفردان، من الرواد في الخصوص، وهو تاجر لؤلؤ إماراتي من دبي، كان معروفاً على نطاق واسع بأنه «طبيب اللؤلؤ»..وهو ما يشرحه عدي الفردان، في حديث لـ

«نيويورك تايمز» الأميركية، ضمن تقرير مفصل عن تجارة اللؤلؤ وتجارها المشهورين في الإمارات، إذ قالت فيه: إن اللآلئ كانت تجارة شائعة في منطقة الخليج العربي منذ مئات السنين. وفي أوائل القرن التاسع عشر، وفقاً لموقع متحف فيكتوريا وألبرت في لندن «كانت المنطقة المورد العالمي الرئيس للؤلؤ الطبيعي». والرجال الذين قاموا بتمويل حملات الغوص من اللؤلؤ، كانوا يبيعون صيدهم الثمين من الرحلات إلى التجار، مثل جد عدي، كما يوضح، والذي بدأ العمل في أواخر القرن التاسع عشر.

وتقول الصحيفة، إن إزالة اللؤلؤ من المحار، يتطلب الحنكة والمهارة والنظر الحاد. وقال عدي فردان، إن التجار كانوا يجلبون إلى جده اللؤلؤ ويسألونه «حاجي فردان، هل يمكنك مساعدتنا؟ وكان لديه نظرة ثاقبة في اللؤلؤ الثمين».

والآن، وبعد مرور أكثر من قرن، تمتلك عائلة فردان، حسب تقرير الصحيفة، ما تعتقد أنه واحد من أكبر مجموعات اللآلئ الطبيعية في العالم، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 50000 قيراط. وكانت بعض مجوهراتهم مملوكة في السابق لبعض مهراجات الهند، بما فيهم شاه جاهان، الذي بنى تاج محل، كضريح لترقد فيه زوجته في عام 1631.

وعدي الفردان، 26 عاماً، طبقاً لتقرير الصحيفة، عمل مصرفياً في السابق، لكن شغفه الحقيقي يكمن في المجوهرات. وهو يلعب دوراً كبيراً في تصنيع مجوهرات الفردان، وهي إحدى الشركات العائلية العديدة، كما يملك شركة عدي الفردان للمجوهرات.

Email