Ⅶ حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمن المنون وريبها تتوجع

والدهر ليس بمعتب من يجزع

قالت أميمة ما لجسمك شاحبا

منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع

أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا

إلا أقض عليك ذاك المضجع

فأجبتها أن ما لجسمي أنه

أودى بنيّ من البلاد فودعوا

أودى بني وأعقبوني حسرة

بعد الرقاد وعبرة لا تقلع

ولقد أرى أن البكاء سفاهة

ولسوف يولع بالبكا من يفجع

سبقوا هوَيَّ وأعنقوا لهواهم

فتُخرموا ولكل جنب مصرع

فغبرت بعدهم بعيش ناصب

وإخال أني لاحق مستتبع

ولقد حرصت بأن أدافع عنهم

فإذا المنية أقبلت لا تدفع

وإذا المنية أنشبت أظفارها

ألفيت كل تميمة لا تنفع

فالعين بعدهم كأن حداقها

سملت بشوك فهي عور تدمع

أبوذؤيب الهذلي

شاعر مخضرم

Email