Ⅶ حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أَماءَكِ ما شربتُ أم المُداما

وريحَكِ ما شَممتُ أم الخُزامى

أطيبةَ بُغيتي وصميمَ حُبي

مُنَى قلبٍ بروضك قد تنامى

قدمتُ إليكِ من شوقٍ قديمٍ

غراماً قد غُذيتُ به غُلاما

ففي ساحِ المناخةِ قد تبدّتْ

معالمُكِ الجديدةُ والقُدامى

تراءتْ في الشمال رُبى الثنايا

طلوع البدرِ كان لها سَناما

وذا سِلْعٌ يُطلُّ بناظريه

ويَترك في مناظركِ ارتساما

وذا أُحُدٌ يدير إليك وجهاً

ويقرئكَ التحيةَ والسلاما

نظرتُ إلى القِبابِ وقد تسامتْ

وخفقُ القلب في صدري تسامى

وسَعْيي للسلامِ أثار مني

شُجوناً وقعها شَمِلَ السُّلامى

وجاوزتُ المنابر وهي تهفو

حنينَ الجذعِ أوحشَ فاستهاما

ولما أنْ مررتٌ على السرايا

تصورتُ الصِحابَ بها قياما

صفوفا ينظرون إلى رسول

تقدسَ قدره فَعَلا مَقاما

محمد المختار ولد إبّاه

فقيه وشاعر موريتاني معاصر

Email