أوروبا تحظر منتجات البلاستيك المستخدمة مرةً واحدة

■ تشمل المنتجات المحظورة البلاستيك القابل للتحلل بالأكسجين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي، أخيراً، بفرض حظر على منتجات البلاستيك المستخدمة مرةً واحدة التي لا توجد بدائل لها، إشادة واسعة من المعماريين والمصممين، باعتباره وسيلة لتخفيف تلوث المحيطات، لكن بعضهم لم يدعم القرار بالكامل باعتبار أن المشكلة ليست دوماً في البلاستيك ذي الاستخدام مرةً واحدة.

مواد
ووفقاً للمقترحات التي تم الاتفاق عليها مبدئياً، سوف يجري حظر منتجات بلاستيكية تستخدم مرةً واحدة، بما في ذلك أدوات المائدة والأطباق وعيدان القش والبالونات والكرات القطنية الصغيرة بحلول 2021، كذلك تشمل المنتجات المحظورة منتجات البلاستيك القابل للتحلل بالأكسجين، مثل الأكياس والعبوات ومستوعبات الوجبات السريعة.

لكن التشريع، الذي مرّ بأغلبية 571 مقابل 53، لن ينطبق على المواد التي لا يوجد بدائل لها، فصناديق البرغر والشطائر أو مستوعبات الطعام والفاكهة والخضراوات والحلويات والمثلجات لن يجريَ حظرها، بل ستتعرض دول الاتحاد الأوروبي لضغوط لتقليص حجمها على الأقل بنسبة 25% بحلول 2025، وسوف يُطلب من دول الاتحاد الأوروبي جمع مواد بلاستيكية مثل عبوات المشروبات بشكل منفصل، بهدف إعادة تدوير 90% من تلك المواد بحلول 2025.

معارضة
وفيما رحّب كثيرون بالقرار، يقول المصمم البلجيكي جان باولن، المسؤول عن معرض بنيالي للتصميم في إسطنبول 2018، إن البلاستيك باستخدام مرةً واحدة، ليس المشكلة على الدوام. ويضيف: «البلاستيك رائع إذا أحسن استخدامه، الكراسي البلاستيكية يمكن أن تخدم 50 عاماً، وهذه تشكّل استخداماً مرةً واحدة، ويجب عدم حظر تلك الأنواع من المنتجات، بل القرار ينبغي أن يكون قائماً على علاقة ملائمة ومصممة جيداً بين الوقت والاستخدام أو الوظيفة، بمعنى تطبيقات المنتج البلاستيكي».

وفي مقابلة على موقع خاص بالتصميم، أفاد بولن بأن زيادة استخدام البلاستيك المعاد تدويره في التصميم عبارة عن «هراء»، وأن على المصممين بدلاً من ذلك استخدام البلاستيك الحيوي المصنوع من مواد طبيعية مثل الطحالب إذا أرادوا تقليص التلوث فعلاً. ويُعتقد أن اتجاه صنع منتجات من البلاستيك المستصلح يساعد على إدامة الاعتماد على بوليمرات قائمة على الوقود الأحفوري، مضيفاً: «هذا الأمر لا يغير جوهر المشكلة».

Email