تطبيقات «مجهولة» تدعو المراهقين إلى الانتحار

ت + ت - الحجم الطبيعي

«كل عملة لها وجهان».. لا تنطبق هذه القاعدة على شيء في عالمنا مثلما تنطبق على التقنية، فهي مفيدة وقاتلة في آن واحد. ولعل تقنية الاتصالات الحديثة بما تتضمنه من مواقع التواصل الاجتماعي من أخطر الأسلحة التي تُعَدُّ بالفعل ذات حدين.

إذ نشرت صحيفة «ذي صن» البريطانية أمس، تحقيقاً حول تطبيقات مجهولة عبر الهواتف الذكية يستخدمها بعض التلاميذ والمراهقين في التنمر بأترابهم أو من هم دونهم في العمر وتحريضهم على الانتحار برسائل مغرضة تتضمن تعليقات ساخرة ومهينة، تطلب من المتلقي الانتحار بدعوى أنه غير أهل للحياة في هذا العالم.

وتحت الضغط النفسي الهائل الذي يتعرض له المتلقي بفعل السخرية اللاذعة، فضلاً عن حداثة سنه وعدم خبرته بمواجهة مثل هذه المواقف، يقدم على الانتحار، وهو ما حدث بالفعل في عدة وقائع.

وسلطت الصحيفة الضوء على مأساة المراهق جورج هيساي، الذي انتحر وهو في الـ15 من عمره بسبب تلقيه عدة تعليقات تنطوي على سخرية مهينة من شكله وشخصيته عبر تطبيق «ساي آت مي» (Sayat.Me). وأجرت مقابلة مع المراهقة جازمين تشيستر (15 عاماً) التي أفادت بأنها تعرضت للتنمر، وطولبت بالانتحار من فتية في سنها أو أكبر، عبر تطبيق «صراحة» (Sarahah) للدردشة.

وأضافت: «بدأت قصتي عندما شعرت بالاكتئاب، فدونت منشوراً عبر تطبيق «سناب تشات» أطلب فيه من مستخدمي التطبيق كتابة أشياء تساعدني على الخروج من حالتي النفسية السيئة»، مفيدةً بأنها تلقت بعض التعليقات اللطيفة، وأخرى مهينة مثل «أنتِ حوت بدين»، و«لا أحد يحبك»، و«اقتلي نفسك حتى الموت».

وواصلت: «هذه التطبيقات مميتة بالفعل، ويتعين القضاء عليها، ويجب أن يبدأ هذا من البيت بمساعدة الوالدين».
 

Email