الموسيقى لغة يتخاطب بها سكان قرية هندية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتردد في الأدغال حول قرية كونغثونع النائية بالهند، صدى صفير وزقزقة لا تصدر عن عصافير، بل عن أشخاص ينادي بعضهم بعضاً بلحن موسيقي، في تقليد غريب قد يكون استثنائياً في العالم، وفقاً لموقع «إن دي تي في» الهندي.

لحن لكل طفل
وتقوم الأمهات في تلك القرية والقرى المحلية وسط التلال الخصبة لولاية ميغالايا، بتأليف لحن خاص لكل طفل، إذ يقوم الجميع في القرية، حيث يعيش «شعب الخاسي»، بمخاطبة الشخص بلحنه الخاص مدى الحياة، على الرغم من أنهم يحتفظون بأسماء «عادية» أيضاً، لكن نادراً ما يجري مناداتهم بها.
تقول أم لثلاثة أطفال، لوكالة الصحافة الفرنسية: تكوين اللحن يأتي من أعماق قلبي، وهي تعبر عن فرحي وحبي لطفلي. أما زعيمة القرية روثيل جونغسيت، فتقول: إذا غضبت من ابني وحطم فؤادي، فإني أناديه في تلك اللحظة باسمه العادي، بدلاً من الغناء إليه بتحبب.

سيرة
التقليد المعروف باسم «جينغرواي لاوباي» يعني «أغنية المرأة الأولى للقبيلة»، ويشير إلى الأم الأصلية الأسطورية لشعب الخاسي في القرية. ويعتقد المحليون بأن التسمية قديمة بقدم القرية التي يعود تأسيسها إلى حوالي خمسة قرون.

بحث
يمضي سكان القرية أياماً في الأدغال يبحثون عن عشب المكنسة، مصدر إيرادهم الأساسي، حيث يعمدون إلى مد اللحن لمناداة بعضهم بعضاً في الغابة وصولاً إلى 30 ثانية أحياناً، بإلهام من أصوات الطبيعة من حولهم.
يرى كثيرون أن أيام هذا التقليد معدودة في ظل زحف العالم الحديث عبر التلفزيونات والهواتف المحمولة، وكانت الأمهات تمنح أطفالها ألحاناً جديدة بإيحاء من أغاني «بوليوود» أخيراً.

Email