بالفيديو.. صحون هلامية حية تغير مفهوم مستقبل أواني الطبخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخيل أنك تتناول الطعام من مجموعة من الأطباق التي تتراقص وتتكور إلى الداخل وتتشكل على هيئة قباب، وصُحَيفات يمكن ثنيها باليد.

مدفوعة بنتائج أبحاثها التي تقول إن تجربة التذوق تبدأ قبل تناول أي لقمة، أقدمت خريجة الكلية الملكية للفنون، الطالبة لينا صالح، على ابتكار صحون من السيليكون تتذبذب وتتراقص تاركةً تأثيرها في كيفية اختبار الطعام وتصورنا للمذاق ضمن تجربة مشوقة.

ودخلت صالح في شراكة مع أحد الطهاة في رحلة ابتكار أوانٍ للمائدة سريعة الاستجابة ترتبط بكل من وصفات الطعام على نحو محدد. وعمدت فيما بعد إلى توسعة مشروعها نحو ابتكار صحون أكل يمكن استخدامها في عدد من الأطباق.

وأوضحت المصممة الشابة تجربتها بالقول: "لقد انطلق المشروع من محاولة ابتكار طبق للتحلية يعكس غناه وقوة مذاقه، قبل تذوقه حتى".

وقد وقع الاختيار على مادة السيليكون بحسب تأكيد صالح بسبب ليونتها، وأنها قادرة على التفاعل مع لمسة متناولي الطعام مع الاحتفاظ بنوعيتها الناعمة. وقامت بإجراء اختبارات على سلسلة من أنواع الطعام بهدف التأكد من أن نوعية السيليكون الجيلاتينية غير مستفزة، كما أدت تجارب تتعلق بكثافة المادة وخلق مختلف التأثيرات.

وأوضحت صالح ذلك بالقول: "إنها تستجيب للمس وتدبّ فيها الحياة وتغيّر بالتالي طريقة تفاعلنا مع الطبق، وتضفي بُعداً جديداً لما يمكن للأواني أن تقدمه، فتغير بالتالي تصورنا وتمنح الطهاة وسيلةً جديدة للتعبير عن أنفسهم".

يحدونا الأمل اليوم بأن تساعد تلك الأطباق الطهاة، وتشكل تحدياً يبرز قدراتهم الإبداعية على تحضير الأطباق. كما أنها تعزز تجربة متذوق الطعام عبر إقامة اتصال بينه وبين شيء غير متحرك يستجيب للمسته ويعطي إحساساً بالمتعة والدهشة، ويبدّل رؤيتنا حيال مستقبل أواني المائدة التي لم تعد جامدة بل متحركة تستجيب للطعام وتتصل به.

Email