حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا

خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا

لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها

ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا

عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاظها

أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم

كنت امرءاً خشن الطباع، بليدا

وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً

فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا

يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي

وأظــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا

مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه

المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا

فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له

هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا

جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ

جـــشــــمته التصويب والتصعيدا

لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى

ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا

والحــبٌ صوتٌ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ

طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا

إيليا أبو ماضي

شاعر مهجري (1889 - 1957)

Email