القشات القابلة للأكل.. ابتكار يحدّ من استهلاك البلاستيك

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ستينات القرن الماضي، شهد العالم اختراع القشة البلاستيكية التي تستخدم في شرب المرطبات، لتصبح حالياً أحد المنتجات التي تستخدم بكثافة، حيث يستهلك الأميركيون منها يومياً نحو نصف مليار «قشة»، وبحسب موقع «فاست كومباني» فإن الإنسان يمكن له أن يستفيد من القشة البلاستيكية، لبضع دقائق قبل رميها، وغالباً ما ينتهي بها المطاف إلى المجاري المائية، وهي أحد الأسباب التي تجعل الخبراء يقدرون أن كمية البلاستيك الموجودة في المحيط، أصبحت تزيد على كمية الأسماك في غضون ثلاثة عقود. وهو ما دفع بعض نشطاء البيئة إلى تنظيم حملة لمكافحة مصاصات القش، كما أنها ألهمت المصممين للتوصل إلى قشات مكونة من حبوب الجاودار النباتية، ولكنها تضاهي متانة البلاستيك.

وأطلق المبتكرون على القشة الجديدة اسم «لولي سترو»، وتختلف عن القشة التقليدية بميزة جديدة، حيث يمكن لمستخدمها التهامها بمجرد أن ينتهي من شرب المرطبات، وحول ذلك، تقول تشيلسي بريجانتي، مديرة شركة لوليوار، التي بدأت في صناعة قشات المص والكؤوس الصالحة للأكل من خلال تركيبها من الفواكه: «من وجهة نظرنا، فإن الطريقة التي تجعل مجتمعنا مشاركاً في حماية البيئة، والطريقة التي تجعل العالم متحمساً لهذا الابتكار الجديد هو تصنيع مواد قابلة للأكل».

يذكر أنه تم في 2015، صنع كؤوس شراب من نسيج شبيه بجلد الفاكهة، وهي مادة جديدة تعتمد على أعشاب بحرية شبيهة بالبلاستيك، يمكن صنعها بنكهة أو مع مواد مغذية إضافية، من المفترض أن يضيف نكهة جديدة إلى تجربة الاستمتاع بتناول كوكتيل الفاكهة أو مشروباً آخر، الأمر الذي يمكن أن يحد من استهلاك البلاستيك.

Email