«ناسا» تحفز مهندسيها بالأغاني لإيقاظ مسبار «نائم»

إنجازات عديدة حققها «أبورتيونيتي » منذ وصوله إلى المريخ في 2004 | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتشافات رائدة حققها مسبار «أبورتيونيتي» منذ وصوله إلى سطح المريخ في يناير 2004، بما فيها العثور على علامات على وجود مياه، كما فعل شقيقه «كيوريوزيتي»، الذي يعمل بالطاقة النووية ولم يتأثر بغبار العاصفة، حيث يعود الفضل إلى «أبورتيونيتي» في اكتشاف الأجزاء الداخلية لاثنتين من الحفر والسير لمسافة 42.1 كيلومتراً في أول 11 عاماً له على الكوكب الأحمر، ورغم إنجازاته، إلا أن مسبار «أبورتيونيتي»، البالغ كلفته 400 مليون دولار، تأثر بعاصفة ترابية تعرض لها على الكوكب الأحمر، أواخر مايو الماضي، أجبرته على الدخول في سبات عميق، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لا يزال مهندسو إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، الذين يشرفون على المسبار الفضائي، في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، يعكفون على محاولة إيقاظه، لدرجة وصلت بهم إلى استخدام بعض الأغاني المتفائلة بهدف المساعدة على ارتفاع معنويات المشرفين على المسبار، حيث يقومون يومياً بتشغيل أغنية متفائلة داخل غرفة التحكم، على أمل أن يستيقظ المسبار «أبورتيونيتي» من نومه العميق.

تواصل

ووفقاً لموقع «سبيس دوت كوم»، فقد قاموا في البداية بتشغيل أغنية فرقة «وام» لموسيقى البوب (ووك مي بيفور يو جو-جو)، ثم قاموا بتجربة أغنية (ذا تروبرز) لفرقة موسيقى الميتل «آيرن مادين»، ثم جربوا أغنية الروك (دست إن ذا ويند) التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي لفرقة «كنساس»، وتلاها أغانٍ كلاسيكية منها أغنية (هير كومز ذا صن) لفرقة «بيتلز»، وأغنية (كيب يور سيلف آلايف) لفرقة «كوينز»، ولكن من دون رد، ويقول مايكل ستاب، مهندس برمجيات في مختبر الدفع النفاث، إن «المعنويات مهتزة بعض الشيء... هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها «أبورتيونيتي» عن التواصل معنا، ولم يعيد الاتصال كما كنا نتوقع».

موقع «سبيس دوت كوم»، أشار في تقريره إلى أنه من المقرر أن يتم تشغيل آخر أغنية وهي «غولد هارت لوكيت» للمغني سام بوش، خلال الأسبوع المقبل، موضحاً بأن هذه قد تكون إشارة إلى أن الوقت نفد بالنسبة للمسبار الجريء الذي ظل يطوف الكوكب الأحمر، على مدى أكثر من 14 عاماً، متجاوزاً الـ90 يوماً التي كان من المتوقع أن يعملها.

عمليات

وفي مقال نشره على مدونته في الآونة الأخــيرة، أعرب أندرو جود، من مختبر الدفــع النفاث، عن تفاؤله، حيال استيقاظ المسبار، ولكنه حذر أيضـــاً من أن بطارياته ربما تكون أفرغــت الكثير من شحنتها، بعد أن نشطت لفترة طويلة، ما يمكن أن يعرض المركبة للخطر.

وقال: «حتى إذا سمع المهندسون من «أبورتيـــونيتي» مجـــدداً، فهناك احتمال وارد أن المسبار لن يظل على سابق عهده... إذا كانت هذه البطاريات لا تستطيع تحمل الكثير من الشحن، فإن هذا قد يؤثر في استمرار عمليات المسبار»، وأكد أن الفريق المسؤول عن المسبار، والذي أظهر الكثير من القدرة على التحمل على مر الأعوام، مازال متفائلاً.

Email