حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وبَـعْـــدَ زوالِ الشَّـمْــسِ كــانَ وُقوفُنــا

إلــى الليـلِ نَبْكــي والدُّعــاءَ أَطَـلْنـــاهُ

فَكَــمْ حـامـــدٍ كَـــمْ ذاكـرٍ ومُـسـبّــــحٍ

وكَـــمْ مُــذنـبٍ يَـشْـكــو لِمَــوْلاهُ بَلْــواهُ

وَكَــمْ خـاضـــعٍ كَــمْ خـاشـعٍ مُـتَـذَلّلٍ

وكَـمْ سـائـلٍ مُـــدَّتْ إلــى اللهِ كَـفّــــاهُ

وســاوى عــزيــزٌ فـي الوقوفِ ذليلَنـــا

وكَـمْ ثـوبَ عِزٍّ فــي الوقــوفِ لبسنــــاهُ

وَرَبُّ دُعـــانــــا نــاظـــرٌ لـخـضـوعـنــــا

خـبـيـــرٌ عــلـيــمٌ بـالــذي قـــدْ أردنــــاهُ

ولــمّـا رأى تِلك الدمــوعَ التـي جَـرَتْ

وطــولَ خشـوعٍ مـعْ خضـوعٍ خَضعنـــــاهُ

تــجـلّـى عـليـنا بالمتــابِ وبالرِّضــى

وبـاهى بـنـا الأمْـلاكَ حيـــنَ وقـفنــــــاهُ

ابن الأمير الصنعاني

1687 - 1768

Email