مشهد ريفي أخاذ للوسيان فرويد تخفيه لوحة توم رايت

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين توفيت الفنانة إليزابيث بودمان عام 2015 عُثر في منزلها على لوحة لمشهد ريفي أخاذ، وفي حين نُسب العمل لزوجها البريطاني الفنان المغمور توم رايت، حملت الجهة الخلفية للوحة توقيع فنان آخر هو «لوسيان»، وتبيّن لدى تمعّن المختصين بلوحة رايت ودراستها أنها تخفي «إشارات واضحة» للوحة أخرى تحتها، ما دفع هؤلاء لتجريد لوحة رايت لإظهار المشهد الآخر، الذي اتضح، وفق رأي بعض الخبراء، بأنه مشهدية نادرة مرسومة بريشة فنان القرن العشرين الشهير لوسيان فرويد. ومن المزمع أن تقوم دار «سوردرز» للمزادات في المملكة المتحدة ببيع اللوحة بمبلغ يتراوح بين 20 ألفاً و30 ألف جنيه إسترليني.

مشهد الربيع

ويبدو أن العمل الفني الذي أطلقت عليه دار المزادات عنوان «مشهد الربيع في سوفولك تطل من خلفها جبال ويلز»، لم يكن قد وصل لخواتيمه حين تمّ الرسم عليه. لكن إذا كانت اللوحة من توقيع فرويد بالفعل فإنها تضيف عمقاً جديداً لطريقة فهمنا لفنان عُرف في المقام الأول بلوحاته المطاردة المثيرة للعواطف».

يُذكر أن رايت وفرويد كانا صديقين التقيا للمرة الأولى في هادليه بسوفولك بُعَيد نشوب الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما أكدته دار «سوردرز» في بيان رسمي صادر عنها. وكان رايت تلميذاً متمرناً في عالم تخطيط ودهان اللافتات والتبييض بالجصّ حين لمحه فرويد في أحد المقاهي، وأقنعه بالالتحاق بمعهد «إيست أنجليان للرسم».

ويشير الخبراء إلى أنه بينما كانوا يجرّدون عمل رايت اكتشفوا طبقات من الطلاء تحت اللوحة المستعادة لعام 1941، لكنهم قرروا عدم الغوص أكثر لتبقى الطيات المختبئة لغزاً.

Email