تقنية جديدة تتيح لرواد الفضاء عزف الموسيقى

ابتكار يستكشف جانباً من الحياة البشرية في الفضاء | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر علماء في أحد مختبرات معهد ماساشوستس للتكنولوجيا آلة موسيقية مصممة خصيصاً لرواد الفضاء ليعزفوا عليها في الفضاء حيث تنعدم الجاذبية.

وتعد «التيليمرون» أول آلة موسيقية إلكترونية تصمم خصيصاً لهذا الهدف، ويقول أحد مبتكريها، ساندز فيش، في مقابلة مع موقع «ديجتال ترندس»: نحن مهتمون في التقاط شاعرية الحركة عندما تكون الجاذبية صفراً، ولهذا قمنا ببناء غرفة تحوي مجموعة من العناصر في داخلها، نطلق عليها «أجراس». وعلى الرغم من أنها لا تصدر أي أصوات مسموعة بحد ذاتها، فإن كلاً منها يحوي على جيروسكوب (مدوار)، وهي أداة يمكنها تحديد سرعة دوران كل جرس، وقمنا بعد ذلك بنقل قياسات سرعة الدوران لاسلكياً إلى كمبيوتر محمول، حيث تم تحويلها إلى أصوات.

الاختراع تم استجابة لدعوة من مبادرة استكشاف الفضاء التابعة لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وقد وُضعت الآلة في مسار مكافئ تنعدم فيه الجاذبية، ولا يزال عليها أن تصل الفضاء الخارجي.

ومن المعروف أن رواد الفضاء لا يسمعون أي شيء في الفضاء الخارجي. وما يسمعونه هو صوت المضخات والمراوح التي توزع الهواء عبر بدلاتهم الفضائية. فالفضاء عبارة عن فراغ، بالتالي لا يمكن للصوت أن يسافر عبره. لذلك ليس بإمكانهم حتى التواصل فيما بينهم، ويرسلون إشارات عبر موجات الراديو أو يتواصلون أثناء وجودهم في المكوك الفضائي.

ويزمع مخترعو الآلة الموسيقية الجديدة، ساندز فيش ونيكول لويلير، تجربة أشكال أخرى وطرق أخرى محتملة من التفاعل والأداء في ظل انعدام الجاذبية، ويقولان: إن هناك العديد من جوانب الحياة البشرية في الفضاء التي لم يتم استكشافها بعد، من بنى ومواد مختلفة إلى أشكال فريدة من الأنشطة التي تدعم الصحة النفسية.

Email