حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

إِلى وَعدِها أصْبو وَهل يُنجَزُ الوَعْدُ

وما سَئِمَتْ أَسْماءُ مِنْ خُلفِها بَعدُ

سَجِيّتُها في القُرْبِ أن تُخفِيَ النَّوى

وَعادَتُها في الوَصْلِ أن يَنشأ الصّدُّ

تَعِزّ عَلى الجانِي وتَعْزُبُ رَوْضَةً

فليسَ الأقاحي مُستَرداً ولا الوَرْدُ

وَقد كُنّفَتْ خِدْراً بأُسْدٍ خَوادِرٍ

مَتى كانَت الغزلان تكنفُها الأُسدُ

صَليلُ المَواضي البيضِ دون قبابها

تُناغيهِ في تَصْهالِها السُّبُق الجُرْدُ

أصَابتْ عَلى عَمد مَقاتِلَ صَبِّها

فَيَا لَعَميد قَتْلُهُ في الهَوى عَمْدُ

وَمُقْتَدِحٍ بالعذْلِ زَندَ صَبَابَتي

يُشيرُ بِما يُسْلي وَقد شرِيَ الوَجْدُ

ويَدعو إِلى الإغفاء طَرْفاً مُؤَرَّقاً

وبِالقَلْبِ ما يَثْنيهِ عنهُ وَما يَعْدُو

رَعى اللهُ قَلْباً لِلأذِمَّةِ رَاعِياً

إِذا خُفِر الميثاقُ أو نُقِضَ العَهْدُ

ابن الأبار البلنسي

شاعر أندلسي (1199 - 1260م)

Email