أمراض العيون تؤثر في أعمال الرسامين

ت + ت - الحجم الطبيعي

في فن الرسم تحديداً لابد أن تعشق العين قبل أيٍّ من الحواس الأخرى، ولابد للبصر أن يتفوق على سواه كأحد أهم الأدوات في ابتداع لوحات إبداعية.

وإذا كانت مهمة البصر تقتضي استطلاع المشهد وتوجيه حركات الرسام على القماش ومدّه بمعرفة لون العمل وشكله، فإن اختلالات البصر الممكنة قادرة على تغيير التصوّر البصري للرسام.

اعتلالات بصرية

والقائمة تطول بأسماء رسامين محددين زعم العلماء والعياديون إصابتهم باعتلالات بصرية، استناداً إلى إشارات معينة في لوحاتهم، وأشار بعض هؤلاء إلى أن رياديي الحركة الانطباعية كانوا مصابين بقصر النظر على سبيل المثال، وبأن الرؤية المشوشة في غياب استعمال النظارات تفسّر أسلوبهم الفني المتوهج الجامح.

تأثير

ويبقى السؤال الأبرز في ظل غياب الأدلة الدامغة على وجود مثل تلك الأمراض وتأثيرها على اللوحات: هل الأسلوب المحدد لفنان ما ناجم عن بصر شحيح أو عن خيارٍ فني واعٍ اتخذه الرسام؟

وتشمل مجموعة الرسامين المزعوم إصابتهم بأمراض العين كلاً من إل غريكو، وكلود مونيه وكليفتون إرنست بيو.

رسامون

اشتهر المهندس والرسام والنحّات من عصر النهضة الإسبانية إل غريكو بالإطالة العمودية لبعض شخصيات رسوماته، في ظاهرة زعم طبيب العيون الألماني جيرمان بريتينز عام 1913 أنها تعزى لإصابته باللابؤرية، أما كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية فشخّصت حالته بالماء الأبيض أو ما يعرف بعتامة العين عام 1912 ونصح بالخضوع لعملية رفض إجراءها. ويشير البعض إلى أن انعكاس حالته البصرية تجسّدت في لوحتين رسمهما لجسر المشاة الياباني، حيث بدا الفارق دراماتيكياً.

أما حاصد الجوائز الشهير الرسام الأسترالي كليفتون بيو فيوثق إصابته بعمى الألوان في المعلومات المتوافرة حول سيرته الذاتية، ومع ذلك فإن تحليل الألوان النابضة في لوحاته لا يعكس أية ملامح للمرض.

Email