حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى

مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا

بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني

إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ ما كانَ بادِيا

بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم

وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَّهرَ فانِيا

وَأَنّي مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَةً

أَجِد أَثَراً قَبلي جَديداً وَعافِيا

أَراني إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَوىً

وَأَنّي إِذا أَصبَحتُ أَصبَحتُ غادِيا

إِلى حُفرَةٍ أُهدى إِلَيها مُقيمَةٍ

يَحُثُّ إِلَيها سائِقٌ مِن وَرائِيا

كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً

خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا

بَدا لِيَ أَنّي لَستُ مُدرِكَ ما مَضى

وَلا سابِقاً شَيئاً إِذا كانَ جائِيا

زهير بن أبي سُلمى

شاعر جاهلي (520 - 609 م)

Email