حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لِي فِيْك مَا قدّر الْرحَمْن لي وَطَر

وَبِي رَجَاء لَعَفو الْله يُنْتَظَر

يَا لَيْلَةً أَلْفَ شَهْر أَنْت درَّتُهَا

وَأنْت خَيْرٌ وَفِيْك الْعَفْو مُنْتَظِر

أَلَم يَقُل فِيْك رَبِي فِي مَنْزِلَه

مِن أَلْف شَهْر سَمَت مِن فَضْلِهَا ذِكْر؟

وَقَال فِيْهَا سلامِ مِن بِدَايَتِهَا

حَتَّى يلوح شُعَاع الْفَجْر يَنْهَمِر

كَم سَال فِيْهَا سَلَام فِيْه مَرْحَمَة

وَأَنْعُمُ الْله لَا يُحْصَي لَهَا صَدَر

يَا لَيْلَةً يُفَرق الْأَمْرالْحَكِيْم بِهَا

وَفِيْكِ يُرْجَى لَأَعْمَال الْوَرَى ثَمَر

لِي فِي سِجِلّك نُوْر أسْتَضِيء بِه

مِن ظُلْمَة لَيْس فِي آفَاقهَا قَمَر

حَمَلْتُه بِيَقِيْن لَا مِرَاء بِه

وَبَيْن جَنْبِيّ مِنْه الْقَلْب مُّنْبهَر

عبدالمجيد فرغلي

شاعر مصري (1932 - 2009)

Email