فتاة تصغر همينغواي بـ 30 عاماً حفّزت إبداعاته

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الكاتب الإيطالي أندريا دي روبيلانت، في آخر أعماله: «خريف في البندقية: إرنست همينغواي وآخر ملهماته»، عن حزمة من الرسائل غير المنشورة التي تلقي الضوء على علاقة صداقة جمعت الروائي الأميركي بفتاة إيطالية تصغره بثلاثين عاماً.

تكهنات

وتكشفت التكهنات حول ما إذا كان الثنائي همينغواي وأدريانا إيفانيتش كان على علاقة فعلية، ربما علاقة حب، لكن دي روبيلانت يؤمن بأنه بعيداً عن حالة الافتتان العابر مع الشابة، فإن علاقة الصداقة بينه وبين تلك الفتاة لعبت الدور الأبرز في إعادة تفتق قدرات همينغواي الإبداعية. وكتب في هذا الصدد: «لقد جلبت الفرح إلى حياته وألهمته مما أدى إلى تبرعم العبقرية الأدبية في أواخر فصول حياته».

وقد شهدت تلك المرحلة بالفعل ولادة الروائع الأهم التي أكسبت همينغواي جائزة بوليتزر للأدب عن رواية «العجوز والبحر».

وكان همينغواي متزوجاً حين التقى بأدريانا للمرة الأولى، لكنه ووفقاً لقوله، قد «شعر بموجة برق تصعقه، وتطورت منذ ذلك الحين، علاقة صداقة بينهما فامتدت لثمانية أعوام، إلى أن حل أبريل من عام 1956، حيث تلقى همينغواي رسالة من أدريانا تخبره فيها أن الرجل الذي تأمل بأن تتزوجه لا يريدني أن أن أكتب إليك مجدداً، ولا يريدك بالمقابل أن تكتب لي. وقد جعلني الأمر أتعذب، ولطالما سيصيبني بالحزن، سيما أن دموعي وكلماتي لم تتمكن من تغيير رأيه. لم أعتقد يوماً أن القدر سيفرق بيني وبينك».

افتقاد

أما همينغواي فكان قد كتب إليها في رسالة أخرى غير منشورة: «حين أكون بعيداً عنك لا يعود شيء يعنيني، بالفعل، لا شيء. إني أفتقدك للغاية. وأحياناً ما يكون الأمر من السوء بحيث لا أقوى على تحمّله».

Email