روائح إماراتية زكية تشجّع الأطفال على القراءة

عطور مصنعة خصيصاً للقصص | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبرز من بين القصص رائحة «المخمرية»، وهي رائحة الجدة الإماراتية والقصص التي تروى عن الماضي القريب، وكل من يشمّها من الأطفال يقول هذه رائحة «يدو»، هذه الرائحة التي تثير المشاعر تتناسب مع قصة «الجدة عوشة» وغيرها.

وتعد هذه الرائحة وغيرها من روائح المكان تحفيزاً جديداً للتشجيع على القراءة وترسيخها في الذاكرة لارتباطها بالرائحة، وهو مشروع عملت عليه مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية.

تقول ميسون بربر، المدير العام لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية: «بعد الجدارية التي شارك في رسمها الأطفال لتجسيد «صانعة الرجال» كمبادرة من المؤسسة لتشجيعهم على الفن. نقدم طريقة مبتكرة للتشجيع على القراءة».

فالقصص التي تروى بطابع حميمي يمكن أن تعبق بالرائحة، وأوضحت بربر: «هناك روائح مختلفة للإبل والماشية تأخذ الأطفال إلى عذبة الجد والجدة وروائح للتمور في قصص تتعلق بمغامرات سلامة ومحمد في المجلس، وإلى جانب رائحة البرتقال في قصص كنوز غرناطة». وتابعت: «أما رائحة البحر فتتناسب مع قصة الغواصون السبع وقصص البحر وفرح العائلات بعودة الرجال من رحلات الصيد». وأضافت: «أما قصة رماد أم النار فتضم مقتنيات متحف اللوفر - أبوظبي وتعزز ذاكرة كل من يقرأها، حيث يستحضر محتواها بالاعتماد على حاسة الشم».

وتابعت: «تعاونا في إيجاد هذه العطور الخاصة مع ظاهر بن ظاهر صاحب علامة «تولة»، وهو الخبير بالروائح المركبة». وفسّرت: «ناقشنا معه القصص، وقمنا باختبار بعض هذه الروائح المركبة التي تمت صناعتها».

ونوّهت بربر إلى أن المؤسسة ستقيم ورشة عمل للأطفال واليافعين لتركيب الروائح، خلال شهر رمضان المبارك. وكشفت عن مجموعة من الأفكار المبتكرة والمشاريع الموجّهة للأطفال التي ستطرحها المؤسسة قريباً. وأوضحت: «من بين هذه المشاريع تعاوننا المقبل مع المصور العالمي ستيف ماكوري الذي درّب الأميرة كيت ميدلتون على التصوير، بحيث نتوجه بفعالياتنا هذه للأطفال والمراهقين بطرق جذابة».

Email