بيل غيتس يؤيد تقنيات التحرير الجيني لمكافحة الملاريا

بيل جيتس خلال حديثه بمؤتمر منتدى الملاريا بلندن | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رائد الأعمال بيل غيتس أن تقنيات التحرير الجيني التي تعدل الحمض النووي للبعوض قد تثبت فاعلية كبيرة في مكافحة الملاريا وإن المخاوف الأخلاقية يجب ألا تحول دون التقدم في مجال أبحاث التعديل الجيني.

وفي حديثه بمؤتمر منتدى الملاريا بلندن، قال الملياردير المشارك في تأسيس شركة مايكروسوفت والمحب لأعمال الخير، إن التحرير الجيني يثير «تساؤلات مشروعة» لكن يجب ألا يهدد ذلك استكشاف أدوات مثل ما يطلق عليها طريقة كريسبر للتحرير الجيني وما تعرف بتقنية «محرك الجينات».

وقال غيتس: «أنا متحمس جداً إزاء (تقنية) محرك الجينات. (إنها) نوع من التقدم الهائل نحتاج لدعمه».

وأضاف: «قد يثبت فاعلية كبيرة في هذا الصدد».

وتقنية محرك الجينات تعدل الحمض النووي وتدفع لتغيرات جينية مستمرة تلقائياً عبر العديد من الأجيال من خلال السيطرة على عمليات بيولوجية طبيعية. وتُمكن تقنية كريسبر العلماء من إيجاد أي جين وتعديله أو استبداله تقريباً.

وفي البعوض الذي ينقل الملاريا، يمكن استخدام تعديلات جينية لإحداث عقم للحد من تكاثره أو إعاقة قدرة الحشرة على حمل الطفيليات المسببة للملاريا ونقلها.

وقد تكون تلك التقنيات قوية للغاية، لكنها أيضاً مثيرة للجدل، حيث إن إطلاق مثل تلك الكائنات المعدلة وراثياً في البيئة قد يكون له تأثير غير معروف، ويتعذر إصلاحه، في النظام البيئي.

وبسؤاله خلال مقابلة مع «رويترز» عن ذلك الجدل، قال غيتس إن هناك مخاوف بشأن السلامة والفاعلية بحاجة إلى التعامل معها في البحث والتجارب. لكنه استطرد: «الملاريا في حد ذاتها مثيرة للجدل، إنها تقتل نحو 400 ألف طفل سنوياً. لذا فنحن قطعاً ضد الملاريا».

Email