«القصائد المعلّقة» عمل فني مستوحى من عيون الشعر الجاهلي

الفنانة آمنة الدباغ أمام «مُعلقة» فنية من إبداعها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عمل فني جمع بين الشعر وفن التطريز على الصوف، قدمت آمنة الدباغ، فنانة ومصممة غرافيك، عملاً فنياً أطلقت عليه «القصائد المعلقة».

حيث استوحت فكرة عملها من المعلقات العشر التي برزت واشتهرت في فترة الجاهلية، وتعد من عيون الشعر العربي في ذلك العصر، حيث قيل إنها سميت بالمعلقات لأنها تعلق في الأذهان، وهناك قول آخر لأنها كانت تعلق على أستار الكعبة.

استخدمت آمنة قماش الصوف وطرزت عليه باستخدام الماكينة أبياتاً من قصائد المعلقات أشهرها معلقة امرؤ القيس، التي قال فيها «قفا نبكِ على ذكرى حبيبٍ ومنزل». فكرة العمل قائمة على التقاء شعراء تلك الفترة الذين لم يلتقوا فعلاً، فخلقت نقطة التقاء وتواصل ومحاورة عبر هذا العمل حيث تشعر بأن تلك القصائد كانت تحاور بعضها.

كما كان يحدث في سوق عكاظ أحد أشهر الأسواق في أيام الجاهلية، حيث كانت العرب تجتمع وتزدحم هناك في سوق يجمع البضائع على اختلافها، إضافة إلى الأدب الذي برز فكان أيضاً ملتقى للشعراء والأدباء الذين كانوا يتنافسون بإلقاء قصائدهم ويتباهون ويفتخرون.

الألوان التي اعتمدتها الفنانة في الأقمشة كانت مزيجاً من ألوان العصر الجاهلي والألوان العصرية، واللون الذهبي حيث قيل إن المعلقات كتبت بماء الذهب، فكان اللون الذهبي للأبيات تعبيراً لذلك.

شاركت الفنانة ومصممة الغرافيك آمنة الدباغ في عدد من الفعاليات الفنية أبرزها «معرض سكة» شاركت به عامين متتاليين، وعرضت أعمالها الفنية في معرض مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، وفندق قصر الإمارات، وكانت لها مشاركات خارجية في برلين في معرض «مي كولكتورز روم» ومهرجان الرياح في ألمانيا.

إضافة إلى أنها شاركت كفنانة مقيمة في مركز يارات للفن المعاصر في أذربيجان، حيث تركز في أعمالها الفنية على البحث والاطلاع لا سيما في الأدب والثقافة والعلوم، حيث قدمت عملاً فنياً تناولت في الرياح والقصائد التي كتبت فيها ومسمياتها، لتقدم الفكرة من فكرة وبحث إلى عمل بصري.

Email