«الطب اللوني» رحلة سعادة تقودها تشكيلية كويتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحلة سعادة بالألوان بواسطة "عقاقير" تعبيرية وفنية تهدف إلى تحقيق السعادة والتخلص من العوارض النفسية التي تهدد السلام الداخلي، صاحبتها ومبدعتها الفنانة الكويتية د. ريهام الرغيب العلاج بـ«الطب اللوني»، وهي طريقة علاجية تعيد التوازن وتساعد على تخطي العقبات الحياتية، كما أوضحت، وذلك من خلال تأثير الألوان على المزاج والحياة.

«البيان» التقت ريهام الرغيب، الحاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة النقد الفني التشكيلي، إذ قالت: تلعب الألوان دوراً كبيراً في تأثيرها علينا وعلى حياتنا؛ وبإمكان الطاقة التي يرسلها اللون أن تمنحنا مشاعر مختلفة، وتختلف من لون إلى آخر. وأكدت أن الألوان تنقسم إلى ألوان موجبة وسالبة، وأنها تؤثر على تفكيرنا وأجسادنا.

وأشارت ريهام إلى أنها سبق وطبقت "الطب اللوني" على عينات عشوائية من الجمهور وكانت معظم آرائهم تدور حول حالة السعادة والسرور التي شعروا بها بعد قيامهم بتجربة باستخدام الألوان كعقاقير، وخاصة اللون الأزرق الذي يرمز للسكون والأصفر الذي يرمز للسعادة، لافتة إلى أن نجاح التجارب التي قامت بها يشجعها على القيام بعمل تجارب جديدة في المستقبل على عدة ألوان أخرى، بحيث تجري مقارنة بين تأثير باقي الألوان على المشاعر المختلفة.

وتتناول د.ريهام الرغيب في عملها الأكاديمي موضوعاً غير مطروق في الدراسات الأكاديمية وهو ما تسميه بـ«الطب اللوني». ورغم أن «العلاج بالفن» هو أمر معروف منذ القدم، فإنها تسلط الضوء على اللون نفسه كوسيلة للعلاج من الأمراض النفسية والتعافي من الإدمان، من خلال دراسة خصائص الألوان نفسها - كدراسة تطبيقية تستند على نتائج ملموسة، تتخذ من اللون - بناء على دراسة دقيقة- علاجًا نفسيًا.

وتعد ريهام أحد الأشخاص الذين تعاطوا مع نظرية «العلاج بالألوان»، من خلال جهد شخصي جاد ومعمّق، للخروج بنتائج وتطبيقات عملية وملموسة للتأثير النفسي للألوان في تحقيق السعادة والسرور وكذلك التخلص من الاكتئاب، وتشير بأنها استخدمت في هذا الابتكار خريطة لثلاثة ألوان، وهي الألوان الأساسية: الأزرق الذي يرمز إلى السكون والأحمر «إثارة» والأصفر «سرور»، حيث إن المتلقي يتأمل كل لون ويعيشه لفترة معينة.

وتلفت إلى أن العلاج بالألوان يعود لعصر الفراعنة الذين استخدموه طبقاً لمفاهيم عصرهم، فكانوا يضعون الأفراد في غرفة ويسلطون عليهم اللون الذي يعتقدون أن أجسادهم في حاجة إليه ليمتصوا ذلك اللون للحصول على السعادة والسرور. وتابعت : بما أن الألوان مرتبطة بنعمة البصرفبمجرد رؤية صورة متكاملة يقوم الدماغ بتفسيرها بمختلف ألوانها، وهذا أيضا مرتبط بالشعور والإحساس بالسعادة والسرور، حيث يمكن التعامل مع الدماغ بالصوت والصورة.

وقد شاركت الفنانة مؤخراً بفعاليات رحلة السعادة في دبي من خلال أحد البرامج الوطنية للسعادة والإيجابية، والتي تهدف لتحقيق جودة حياة أفضل للمجتمع عبر تكريس السعادة كأسلوب حياة والإيجابية كطريقة تفكير.

Email