حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما للرِّمـالِ؟ بطاحُهـا خَضْراءُ

اتَنَصَّلَتْ من لونِهِـا الصَّحـراءُ

أنا لا أرى الكُثبانَ تجتاحُ المـدَى

بالجَّدْبِ، أو تجتاحُها الرَّمضـاءُ

فهل استعارتْ حُلَّـةً من سُنـدُسٍ

فإذا الفَيَافــي جَنَّـةٌ فيحــاءُ

ⅦⅦⅦ

طَبعُ الطّبيعـةِ أنَّها إن أخْصَبَـتْ

ماجـتْ على جنباتِهـا النَّعْمـاءُ

وسَجيّـةُ الكُرمــاءِ أنَّ أكُفَّهُـمُ

تُعطي، فَيُعْدي سَيبُهـا المِعْطَـاءُ

ورِمالُنا مُذْ صَافَحَتْ يَدَ «زايدٍ»

سالَ النَّضارُ بها وقَامَ «المــاءُ»

ⅦⅦⅦ

فإذا السِّباخُ الماحلاتُ رويَّـــةٌ

وإذا البقـاعُ المُقْفراتُ عَطَــاءُ

رَجُلٌ خُطاهُ خُصوبةٌ، أنَّى مَشَى

فالجـودُ خلفَ رِكابـه مشَّــاءُ

فكأنَّـهُ فـيْءٌ لـه، لكنَّــــهُ

أَبـداً يُقيـمُ، وتَنطوي الأَفيَــاءُ

ويداهُ دِجلـةُ والفراتُ، إذا سقـى

بِهما الخَليجَ، فماؤُهُ شَجـــرَاءُ

 

شاعر إماراتي (1948 - 2011 م)

 

Email