8 بحرينيات في قمرة قيادة الطائرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت مملكة البحرين من تأهيل عدد من الفتيات على مدى سنوات، لقيادة الطائرات، وكانت الانطلاقة عندما عينت شركة طيران الخليج «الناقل الوطني لمملكة البحرين»، الكابتن ميساء هزيم لتكون أول بحرينية تقود الطائرة في العام 2007، ليصل العدد الإجمالي اليوم إلى 8 بحرينيات يعملن كطيار أو مساعد طيار، الى جانب 7 بحرينيات هن مهندسات طيران.

ولم يقتصر حضور البحرينية في الشركة تلك، وإنما امتد عملها خارج نطاق وطنها، وأصبحت شركات الطيران الخليجية تتنافس على استقطابها لما لها من خبرة مميزة صقلتها دراسة الطيران من خلال أكاديمية متخصصة في البحرين، علاوة على انفتاح المجتمع البحريني الذي طالما تعوّد مسألة التكافؤ بين المرأة والرجل منذ سنوات طوال.

1945

وفي سياق ذي صلة، تعد المرأة البحرينية أول امرأة تقود سيارة في الخليج العربي، إذ كان ذلك في العام 1945 عندما حصلت فاطمة الزياني على رخصة القيادة وقادت سيارتها في شوارع البحرين، كما كان للمرأة البحرينية السبق في الخليج العربي في أن تكون أول مدربة سياقة للسيارات بشكل نظامي قبل 12 عاماً، حيث تستطيع المرأة منذ ذلك الحين، مزاولة مهنة التدريب للرجال والنساء على حد سواء.

نقلة نوعية

مملكة البحرين التي شهدت نقلة نوعية على جميع المستويات في ما يتعلق بتمكين ودعم المرأة، عملت على مأسسة العمل النسائي الذي يمتد لتاريخ طويل منذ عشرينيات القرن الماضي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة عام 2001 برئاسة قرينة الملك الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ويتبع المجلس ملك البحرين مباشرة.

هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، تقول إن المجلس عمل على دعم مكوّن المرأة وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية الوطنية، واستطاع أن يضع استراتيجية وطنية لنهوض المرأة البحرينية عام 2005 كأول استراتيجية من نوعها تعتمد من قبل رأس السلطة.

الأنصاري بينت أن هذه الاستراتيجية نجحت في إحداث الأثر المطلوب على عدة مستويات، من ذلك ارتفاع نسبة حضور المرأة في القطاع الحكومي إلى 53%، وفي القطاع الخاص نحو 33%، كما ارتفعت نسبة النساء رئيسات الأقسام في الحكومة إلى نحو 54%، فيما بلغ عددهن في المهن التي تتطلب مهارات خاصة نحو 58% و33% في المهن الإشرافية. وتشكل المرأة البحرينية ما نسبته 14% من مجالس إدارة الشركات الحكومية والخاصة.

برامج

ونتيجة لنجاح خطط ومشاريع وبرامج المجلس الأعلى للمرأة، المؤسسة الرسمية المعنية بشؤون المرأة في البحرين، ومن بينها تجربة جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة في المؤسسات الرسمية والخاصة على المستوى المحلي على مدى 15 عاماً، تبنت الأمم المتحدة هذه الجائزة على المستوى العالمي العام الماضي (2016)، وأعلن عن ذلك في نيويورك أمام لجنة وضع المرأة في مقر الهيئة الأممية.

 

Email