قطع في «اللوفر أبوظبي» تكشف عن حضارة الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وراء كل قطعة موجودة في متحف اللوفر أبوظبي، الذي افتتح أخيراً قصة تكشف تفاصيلها عن حضارة وتاريخ المنطقة التي اكتشفت فيها، مثل «إفريز» القطعة المصنوعة من الجص من دير مسيحي، مكتشفة في جزيرة صير بني ياس، في الإمارات، والتي يعود تاريخها إلى 800 - 500 ميلادي.

موقع أثري

بعد عمليات من التنقيب عن مواقع أثرية في جزيرة صير بني ياس، تم اكتشاف الموقع الأثري في العام 1992 لدير يعتقد أنه بني في القرن السابع الميلادي، من قبل الكنيسة السريانية الشرقية، ويتوسط الموقع مبنى الكنيسة، ذات الجدران المزينة بالكثير من الزخارف الجصية، ويحيط بالكنيسة سور خارجي يتوزع فيه العديد من الصوامع المخصصة للكهنة ومطابخ ومخازن وحظائر للحيوانات.

كما وجد على بعد مئات من الأمتار، في جهة الشمال والشمال الغربي من الموقع، عدة مبانٍ يعتقد أنها لكبار الرهبان، إلى جانب خزان كبير للمياه موصول بقناة.

قطع تاريخية

يؤكد عدد من الباحثين أن جزيرة صير بني ياس، ظلت مأهولة بالسكان على مدى أكثر من 7500 عام، وعثر فيها على أكثر من 36 موقعاً أثرياً منذ بداية أعمال المسح والتنقيب، منها مدفن دائري يعتقد أنه يعود لأربعة آلاف عام وبرج مراقبة ومسجد وأدلة على صناعة اللؤلؤ القديمة في الجزيرة. كما وجد في موقع الدير الأثري المسيحي الوحيد في الإمارات حتى الآن أكثر من 15 نوعاً من الفخاريات، إلى جانب عدد من الزجاجيات والأواني المستخدمة في الاحتفالات والشعائر الكنيسية منها قطع من الجص المزخرف بدقة فائقة، لأشكال الصلبان وسعف النخيل وعناقيد العنب.

واستطاع اكتشاف هذه الكنيسة توفير الكثير من المعلومات لعلماء الآثار عن سكان جزيرة صير بني ياس في القرن السابع وأساليب حياتهم.

بينما تعكس القطع الأخرى في متحف اللوفر أبوظبي، والمعارة من متاحف أخرى في الدولة مثل متحف العين الوطني، ومتحف رأس الخيمة قصصاً أخرى، فما على المتجول إلا أن يبحث ليكتشف في النهاية أن كل قطعة في المتحف مشبعة بالتاريخ والحضارة إلى جانب شكلها الجمالي.

Email