«تاج الحناء» يزيّن رؤوس نساء مريضات بالسرطان

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فقدان الشعر يعد واحداً من أبرز التحديات التي تواجهها النساء المصابات بمرض السرطان ويخضعن للعلاج الكيماوي، الأمر الذي يشعرهن بفقدانهن جزءاً من ذاتهن، فالشعر يعد تاج الرأس وفيه نصف جمال المرأة.

مريضات السرطان أصبح بإمكانهن الآن التزين بـ«تاج الحناء» الذي تتضامن من خلاله السيريلانكية فاطمة ربيعة معهن، وتقدمه لهن مجاناً، بغرض تزيين رؤوسهن وإعادة الأمل لذواتهن، فـ«تاج الحناء» عبارة عن رسومات مختلفة تشبه إلى حد ما تلك التي تترجمها المختصات على الأيادي.

عن مبادرتها تقول فاطمة لـ«البيان»: «أعتبر تاج الحناء مبادرة أعرب فيها عن تضامني مع كل السيدات اللواتي يواجهن تحديات مرض السرطان، والذي يفقدهن شعورهن، حيث أقوم بين الفينة والأخرى بزيارة المرضى من النساء في بيوتهن، لتقديم هذه الخدمة لهن، ومع مرور الوقت بدأت أشعر أن «تاج الحناء يعد وسيلة جيدة، لمساعدة من يواجهن السرطان بكل شجاعة».

وأشارت إلى أنها لا تأخذ أجراً مقابل «تاج الحناء».

وقالت: «أكتفي بملامح الرضا والسعادة التي أراها على وجه المرأة، بعد حصولها على تاج الحناء، فأنا أدرك تماماً معنى فقدان المرأة لشعرها، وبالتالي فإن تاج الحناء يمكن أن يمنحها بعضاً من الجمال الذي تبحث عنه».

وبينت أن اختيارها لاسم «تاج» كونه يعد رمزاً للملكة. وقالت: «عندما ترتدي المرأة تاجاً فالنظرة إليها تكون مختلفة، وأعتقد أن الحناء تستطيع أن تحدث نفس الشعور».

فاطمة التي تعيش حالياً في أبوظبي، بدأت حياتها المهنية في سلك التدريس، إلا أن شغف الفن ظل ساكناً في مخيلتها، وقد وجدت ضالتها في الحناء، التي بدأت بممارستها منذ سنوات، حيث قالت: «ثقافة الحناء تكاد أن تكون منتشرة في أرجاء المنطقة العربية، وقد فوجئت بكم الطلبات الهائل الذي وصلني بعد قيامي بنشر صور على موقع انستغرام تبين نماذج عدة قمت بتصميمها من الحناء».

وأضافت: «أدرك تماماً مدى الشعبية التي تتمتع بها الحناء في الإمارات والخليج أيضاً». وأشارت إلى أنها تستخدم الحناء الطبيعية التي وصفتها بـ «المهدئ للنفس».

عدد متابعي صفحة فاطمة على «انستغرام» يتجاوز حاجز 22 ألف متابع، وبنظرة واحدة على ما يتضمنه من صور، يمكن اكتشاف الموهبة التي تمتلكها في رسم الحناء، وقالت: «أنا ممتنة لوالدتي التي علمتني أن أكون رحيمة بالآخرين، وكذلك لزوجي الذي دعمني في المضي بهذا المشروع».

Email