حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

جَنابكِ منه تُسْتَفَادُ الفَوائدُ

ولِلناسِ بالإحسَانِ منكِ عوائدُ

فَطُوبَى لِمَن يَسْعَى لِمَشْهَدِكِ الذي

تكَادُ إلى مَغْنَاهُ تَسْعَى المَشَاهِدُ

إِذَا يَمَّمَتْهُ القاصِدُونَ تَيَسَّرَتْ

عليهمْ وإنْ لم يسألوكِ المقَاصدُ

ⅦⅦⅦ

تَحَقَّقَتِ البُشْرَى لِمَن هُوَ رَاكِع

يُرَجِّي به فضلاً وَمَنْ هُوَ ساجِدُ

فعفَّرَتِ الشبانُ والشيبُ أوجهاً

بهِ والعَذارَى حُسَّرٌ والقَواعِدُ

هُوَ المَنْهَلُ العَذْبُ الكَثِيرُ زِحَامُهُ

فرِدْهُ فما من دون وردكَ ذائدُ

ⅦⅦⅦ

دعوناكَ مضطرينَ ياربِّ فاستجب

فإِنكَ لم تُخْلَفْ لَدَيْكَ المواعِدُ

فليس لنا غوثٌ سواكَ وملجأٌ

نُراجِعُهُ في كَرْبِنَا وَنُعاوِدُ

فقدر لنا الخيرَ الذي أنت أهلهُ

فما أحدٌ عما تُقَدِّرُ حائدُ

 

(608 - 696 هـ)

 

Email