إبداعات إماراتية لتمكين صانعات السجاد الأفغاني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في قلب دبي فستيفال سنتر، علق مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، كرة صوف ضخمة يبلغ قطرها نحو 3 أمتار، حيث تعد الكرة التي صنعت يدوياً من صوف محلي خالص، ولونت بأصباغ طبيعية في أفغانستان، الأكبر على الإطلاق في المنطقة.

وفي ظلها اجتمعت أعمال 4 مصممين إماراتيين بارزين، شاركوا في برنامج «فنانون من أجل التغيير» الذي كان مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد قد أطلقه لتمكين المرأة الأفغانية وصانعات السجاد الأفغاني، بهدف مساندتها في محاربة الفقر والتخلص من حالة العوز.

لكل سجادة من الأعمال الأربعة نكهتها وتصميمها الخاص، حيث تفيض بالابتكار وقد حيكت خيوطها بالمشاعر، واتخذت من الحب هندسة لها، فرفرفت أجنحة حمائم السلام من السجادة التي قامت بتصميمها الشيخة مريم خليفة آل نهيان.

وهي حفيدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتنثر الشيخة مريم من خلال فن الأوريغامي والأشكال الهندسية التي اختارتها لسجادتها، رسائل حب وسلام وأمل، على رؤوس من قاموا بحياكة السجادة، التي تربعت في وسط المعرض.

في حين اختارت الشيخة وفاء بنت حشر آل مكتوم، مؤسسة ومديرة استوديو «إف إن ديزاينز»، الدائرة شكلاً لسجادتها، وذلك لما تحتفظ به من شكل مثير للاهتمام، وما تمثله من مفاهيم تتعلق بالكمال والخلود واللانهاية.

بينما جاء اختيار الفنانة شمسة العبار، مصممة ومؤسسة مجوهرات شمسة العبار، تصميماً مغايراً لسجادتها، والتي اتبعت فيه خطاً مغايراً يعتمد على فنون الخط العربي لابتكار جمال لافت، وفيها عملت على تفكيك الأحرف الهندسية وإعادة صياغتها في قالب جمالي مختلف، أطلقت عليه اسم «الرمز»، والذي جمعت فيه بين الوحدة والقوة والأمل.

أما المخرج محمد سعيد حارب، رئيس استوديو «لميتري» للإنتاج الفني، فقد اختار أن يعيد تجسيد شخصيات مسلسله «فريج» على السجادة، خاصة بعد أن تحولت «عجائز» المسلسل إلى أيقونات معروفة في المجتمع المحلي والعربي أيضاً، نظراً لما حققه المسلسل من انتشار ونجاح.

وإلى جانب فكرة تمكين المرأة الأفغانية، فقد حمل المعرض المستمر حتى 16 الجاري، بعضاً من لمسات الخير، المتجذر في المجتمع الإماراتي، حيث سعى مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد إلى توظيف أكثر من 3000 موظف من ذوي الدخل المحدود في أفغانستان، في محاولة من سموها لمساعدة الشعب الأفغاني والنهوض بأوضاعه المعيشية.

Email