حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ

وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ

وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها

فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ

فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها

يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم

ⅦⅦⅦ

أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ

بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ

كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ

والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ

كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ

من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ

لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ

طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم

أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ

يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ

 

(608 - 696 هـ)

 

Email