حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لَوْ أَنَّ قَلْبَكِ مِثْلُ قَلْبِي مُغْرَمٌ

لَمْ يَثْنِ عِطْفَكِ مَا تَقُولُ اللُّؤَمُ

لكِنْ عَدَتْكِ صَبَابَتِي فَأَطَعَتِهِمْ

شَتّانَ خالٍ قلبُهُ ومُتيَّمُ

عُودِي مَرِيضاً فِي يَدَيْكِ شِفَاؤُهُ

إشْفِي وَأَنْتِ بِمَا يُكَابِدُ أَعْلَمُ

أوْ فاحْسِمي شَكواهُ من داءِ الهوى

إنْ كَانَ دَاءُ هَوَاكِ مِمَّا يُحْسَمُ

وَلَقَلَّمَا وَجَدَ الْمَرِيضُ لِدَائِهِ

بُرْءًا إذَا كَانَ الطَّبِيبَ الْمُسْقِمُ

ووراءَ ما يبدو لعَينِكِ من ضَنى ً

وَجدٌ بأَثْناءِ الضُّلوعِ مُكَتَّمُ

إنْ كنتِ يَقْظى بالسلامِ بخيلة ً

فمُرِي الخيالَ يَمُرُّ بي فيُسَلِّمُ

وعِدي بوَصلِكِ في المنامِ لعلَّها

تَرْجُو لِقَاءَكِ مُقْلَتِي فَتَهَوَّمُ

أَعْرَضْتِ عَنْ شَيْبِي وَأَنْتِ جَنَيْتِهِ

نَفْسِي الْفِدَاءُ لِمُجْرِمٍ يَتَجَرَّمُ

فاليومَ وجهُ مَطالِبي فدونَ ما

أرجوهُ منها بابُ بأسٍ مُرْدَمُ

وَلَئِنْ رَمَيْنَنِي الْخُطُوبُ بِمُقْصِدٍ

سِبطِ اِبنِ التَعاويذي

شاعر عباسي ( 1125 - 1187 م )

Email