حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

نالت على يدها ما لم تنله يدي

نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي

كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها

أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ

وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به كبدي



مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً

تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد

إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ

من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ

سَألْتُها الوصل قالتْ: لا تَغُرَّ بِنا

من رام مِنا وِصالاً مَاتَ بِالكمدِ



فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً

من الغرامِ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ

فقلتُ: استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ

إن المحبَّ قليل الصبر والجلدِ

قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ

تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ

 

شاعر وخليفة أموي (23 - 64 هـ)

 

Email