حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا

قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ

ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها

وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ

ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما

ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ



وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا

ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ

وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ

إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ

وكانت لقطع الحبل بيني وبينها

كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ



وكنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى

فلمّا توافينا ثبتُّ وزلَّتِ

وكنّا عقدنا عقدة الوصلِ بيننا

فلمّا تواثقنا شددتُ وحلَّتِ

وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ

فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ

 

شاعر أموي (متوفى 105 هـ)

 

Email