حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلومونني أنْ همتُ وجداً بحسنها

وَأَيُّ امْرِئٍ بِالْحُسْنِ لَيْسَ يَهِيمُ؟

وَهَلْ يَغْلِبُ الْمَرْءُ الْهَوَى وَهْوَ غَالِبٌ

وَيُخْفِي شَكَاة َ الْقَلْبِ وَهُوَ كَلِيمُ؟

فإنْ أكُ محسوراً بها فلربما

مَلَكْتُ عِنَانَ الْقَلْبِ وَهْوَ كَظِيمُ

***

وكابدتُ فيها ما لوِ انقضَّ بعضهُ

على جبلٍ لانهالَ منهُ قويمُ

فيا ربة َ البيتِ المنيعِ جوارهُ

أَمَا مِنْ مُسامٍ عِنْدَكُمْ فَأُسِيمُ؟

فَكَيْفَ تَلُومِينِي عَلَى مَا أَصَابَنِي

مِنَ الْحُبِّ يا «لَيْلَى» وَأَنْتِ غَرِيمُ؟

*** 

وقدْ عشتُ دهراً لا أدينُ لظالمٍ

وَلَمْ يَحْتَكِمْ يَوْماً عَلَيَّ زَعِيمُ

منحتكِ نفسي، وَهيَ نفسٌ عزيزة ٌ

عَلَيَّ، وَمَا لِي مِنْ هَوَاكِ قَسِيمُ

ألاَ، قاتلَ اللهُ الهوى، ما ألذهُ!

عَلَى أَنَّهُ مُرُّ الْمَذَاقِ أَلِيمُ

شاعر مصري (1838 - 1904 م)

Email