حديث الروح

حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ

ناديتُ باسمكَ في

شوارعِها، فجاوبني الظلام

وسألتُ عنكَ الريحَ

وهي تَئِنّ في قلبِ السكون

***

ورأيتُ وجهَكَ

في المرايا والعيون

وفي زجاجِ نوافذِ

الفجرِ البعيدْ

وفي بطاقاتِ البريدْ

***

مُدُنٌ بلا فجرٍ

يُغطّيها الجليد

فَلِمَنْ تُغَنِّي؟

والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا

وَلِمَنْ تبوح؟

أيها القلبُ الصَّدِيع

***

أهكذا تمضي السنون؟

ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى

ومن بابٍ لبابْ

نَذْوِي كَمَا تَذْوِي

الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ

يا قَمَرِي

وقطارُنا أبداً يَفُوت

شاعر عراقي (1926 - 1999 م)

Email