حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لي حبيب قد شفَّني وبراني

هو دانٍ ووصلُه غير دانِ

إنما حسرتي لقلَّة حظي

من حبيب أراه نصب عياني

أنا راضٍ بأن أموت كريماً

وأصونَ الهوى عن الإعلانِ

لم أجد في الهوى مُعيناً أميناً

فلذاك استعنتُ بالكتمانِ

وإذا ما الحبيب كان مَصوناً

صنتُ ودي له وصنتُ لساني

قد تجافيتُ عن هواه لإبقا

ئي عليهِ ولو درى ما جفاني

فكأني على صراطٍ من الصَّب

رِ أُرَجّي به حلولَ الجنانِ

كان ظنّي به جميلاً فصَرَّف

تُ ظنوني إلى وجوهٍ حسانِ

سوف أُخلي له فؤادي وعَينَي

يَ فعَلّي أخلو به في مكانِ

أو عسى أن أنال ما أتمنّى

فألاقي مفتاح باب الأماني

قد كتمنا الهوى مكاتمة الخو

ف عسى أن نفوز فوز البيان

من قصيدة (لي حبيب)

 

شاعر عباسي (? - 939 م)

 

Email