حصلت على براءتي اختراع من المملكة المتحدة وهونغ كونغ

جامعة الإمارات تطوّر جهاز كبد اصطناعي

■ علي النقبي داخل المختبر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصلت جامعة الإمارات على براءتي اختراع من مكتب براءات الاختراع بالمملكة المتحدة، وهونغ كونغ، وذلك لتطويرها جهاز كبد اصطناعي حيوي، حيث قام الباحث الإماراتي الدكتور علي عبد الله هلال النقبي، من كلية الهندسة، وفريقه البحثي بتطوير وإنتاج كبد صناعي حيوي من الألياف المجوفة المصنوعة من البوليبروبيلين والسيليكون، بهدف تسكينها لمعالجة الفشل الكبدي عند مرضى الكبد. ويضم الفريق البحثي، إضافة للدكتور علي النقبي، الدكتور عبد الحميد إسماعيل مراد من قسم الميكانيكا بكلية الهندسة.

وحول هذا الإنجاز أكد أعضاء فريق البحث أنهم عملوا ولمدة أربع سنوات على تطوير هذا الجهاز الجديد المتمثل باستخدام ألياف اصطناعية مجوفة لزيادة كفاءة خلايا الكبد الاصطناعي، ما يسهم في علاج حالات الفشل الكبدي.

إمكانات واعدة

ومقارنة بأجهزة الكبد الاصطناعية الموجودة حالياً، فإن هذا الاختراع يمتاز بوجود ثلاث حجرات، مقارنة بحجرتين فقط في الأجهزة الأخرى، حيث تم تصميم حجرة مستقلة للأكسجين كونه مصدراً دائماً لتغذية الخلايا المنتجة البروتينات والإنزيمات، التي تحتاج إليها الكبد، ما يسهم في إطالة عمر الخلايا وتمكين المريض من الاستفادة لفترة أطول.

كما نوه مكتب حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع بجامعة الإمارات بالإمكانات الواعدة لهذا الجهاز المتطور، وأفاد بوجود طلبات تسجيل براءات أخرى لهذا الاختراع لحمايته في كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، نظراً لوجود مراكز أبحاث متطورة وشركات صناعية مهتمة بمثل هذه التكنولوجيا.

وعلى غرار غسيل الكلى في علاج حالات الفشل الكلوي، فإن الكبد الاصطناعي الحيوي يعمل خارج جسم المريض، ومع ذلك، يغذي الخلايا المنتجة للبروتينات، التي يحتاج إليها الكبد، في حين أن معظم أجهزة الكبد الاصطناعية الحالية تحتوي على خلايا من مصادر حيوانية (الخنزير) أو مصادر بشرية كونها مصدراً بيولوجياً لوظيفة الكبد.

وللعلم، يبلغ حجم الكبد نحو 3% من كتلة الجسم في الأشخاص البالغين الأصحاء.

بحوث ودراسات

وقد جاء هذا الابتكار نتيجة للعديد من البحوث والدراسات، حيث قام المخترعون بنشر أكثر من 15 ورقة بحثية في المجلات والمؤتمرات الدولية في مجال أجهزة الكبد الاصطناعية، والهندسة الحيوية وزراعة الخلايا عن جهاز «الإمارات المساعد للكبد» (EmLAD)، كما يعكف فريق البحث حالياً على إجراء بعض التجارب المخبرية على الفئران باستخدام الخلايا الجذعية وجزيئات الكربون النانوية.

وبخلاف جميع أجهزة الكبد الاصطناعية المتوفرة حالياً والمصممة بقسمين (حجيرتين)، ما يسبب مشكلات في وظيفة وحيوية خلاياها الكبدية، نظراً لعدم توفر الأكسجين بدرجة كافية، فقد تم تطوير هذا المفاعل الحيوي الجديد ويعرف باسم «الإمارات المساعد للكبد» (EmLAD).

ونظراً لتزايد حالات أمراض الكبد والفشل الكلوي، بسبب داء السكري في الدولة، فإن هذا الجهاز سيشكل نقلة نوعية في علاج أمراض فشل الكبد، وسيمنح أملاً جديداً لمرضى الفشل الكبدي.

تجارب مخبرية

ويتضمن هذا الإجراء زراعة الخلايا في هذا المفاعل الحيوي الجديد، ومن ثم زرعه في جسم المريض وقد أثبتت فعاليته من خلال التجارب المخبرية، يشار إلى أن هذه التقنية ليست جديدة على العلم، غير أن زراعة الخلايا الجذعية مع خلايا مريضة في الكبد الاصطناعي تعتبر الأولى من نوعها.

Email