حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها

وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد

وسلتْ حساماً من سواجي جفونها

كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ

تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ

ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ

Ⅶ Ⅶ Ⅶ

مُرنِّحةُ الأَعطاف مَهْضومةُ الحَشا

منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ

يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها

فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ

ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها

فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد

Ⅶ Ⅶ Ⅶ

وبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْ

مديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهد

شكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّماً

فَوا حَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِ

فهل تسمح الأيامُ يا ابنة َ مالكٍ

بوصلٍ يداوي القلبَ من ألم الصدِّ

 شاعر جاهلي (525 - 608 م)

Email