حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت

إِلّا لطول تلَهُّفي دَعدُ

بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم

الحُسنِ فهو لِجِلدِها جِلدُ

وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت

ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ

فَالوَجهُ مثل الصُبحِ مبيضٌ

والشعرمِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ

ضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُنا

وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ

وَتُريكَ عِرنيناً به شَمَمٌ

وتُريك خَدّاً لَونُهُ الوَردُ

وَلَها بَنانٌ لَو أَرَدتَ لَهُ

عَقداً بِكَفِّكَ أَمكَنُ العَقدُ

إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا

يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ

قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً

فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّ

لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت

دارٌ بِنا ونوىً بِكُم تَعدو

إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني

أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ

من قصيدة ( لهفي )

العكوك

شاعر عراقي ( 777 -828 م )

Email