حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ

وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها

تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا

مرّ السّحابة، لا ريثٌ ولا عجلُ

ⅦⅦⅦ

تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ

كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

ليستْ كمنْ يكره الجيرانُ طلعتها

ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ

يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا

إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ

ⅦⅦⅦ

إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ

وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ

مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ

إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ

صدّتْ هريرة ُ عنّا ما تكلّمنا

جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟

 

شاعر جاهلي

(570 -629 م)

Email