«دارشان» يحلّق من قمة برج خليفة متحدياً الوزن والرياح

ت + ت - الحجم الطبيعي

كللت مهمة تحليق النسر «دارشان»، من قمة برج خليفة، أمس، بنجاح، وسط جماهير غفيرة، تابعت تفاصيل طيرانه من أعلى ناطحة سحاب في العالم، عبر شاشات دبي مول، وذلك بفضل كاميرا «أكشن كام»، وجهاز الإرسال الذي حملهما «دارشان» بسرعة طيران، وصلت إلى 200 كم في الساعة، متحدياً وزنهما البالغ 300 غرام وسرعة الرياح.

رقم قياسي

وتم إطلاق النَّسر «دارشان»، الذي ينتمي إلى فصيلة «النَّسْور الإمبراطورية»، بدلاً من النسر «فيكتور» من فصيلة «النَّسْور بيضاء الذيل»، من قمة برج خليفة، نظراً لقوة تحمله، وقال جاك أوليفييه ترافرز، مؤسس منظمة «فريدم كونسير فايشن»: حقق «دارشان» رقما قياسياً جديداً لتحليق نسر من أعلى بناء من صنع الإنسان، وهذا أثلج صدورنا، لا سيما وأننا تمكنا من اجتياز التحدي الثالث بنجاح.

وتهدف محاولة منظمة «فريدوم كونسيرفيشن»، التي تأتي بالتعاون مع «إس أو إس – سيف أور سبيشيز»، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى رفع الوعي بحماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، لا سيما المدرجة في قائمة «آي يو سي إن» الحمراء للفصائل المعرضة لخطر الفناء.

تقدير

ويأتي اختيار إمارة دبي لإطلاق الحملة التوعوية، تقديراً لدورها البارز في مجال الحفاظ على البيئة، وجهودها المستمرة في مجال حماية الطيور المهددة بالانقراض، من خلال سنِّ القوانين والتشريعات التي ترمي إلى الحفاظ على تنوع الحياة الفطرية، وإنشاء المحميات الطبيعية، التي توفّر الفرص الكفيلة بتكاثر مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور، التي تتخذ من الصحراء موطناً طبيعياً لها.

يذكر أن النسور التي ترعاها «فريدوم كونسيرفيشن»، كانت قد نجحت في التحليق من عدد من المعالم الشهيرة في أوروبا، مثل برج إيفل في باريس، وكاتدرائية سانت باول في لندن، وقد نجحت في التقاط صور رائعة وفريدة، لفتت انتباه الناس إلى جهود المؤسسة.

ويتولى تدريب نسور المنظمة العالمية الخبير «جاكوس-أوليفر ترافيرز»، الذي نجح في تطوير أساليب جديدة ومبتكرة، عززت نجاح عمليات إعادة إطلاق الطيور الجارحة المهددة بالانقراض في مواطنها الأصلية.

Email